- ينفع تطلع تقولهم إنك مش موافق عشان أنا ماشية على حَ.ل شع.ري، وإنك شوفتني مع واحد قبل كدا.؟
اصطنع معاذ الدهشة - ومين قالك إني مش معايا دليل يا عُمَد! حاجة عجيبة يعني؟!
بصوله بإستغراب بانتظار باقي كلامه واللي أكيد مِش هيعجبهم، أما معاذ فَـ كمل - المطبخ الجميل بتاعكم قصاده كدهون بالظبط كاميرا بتاع محل عمك سالم..
قالها وهو بيشاور على راجل وراه فرفع الراجل إيده وحطها على رأسه وكأنه بيحيه مش مجرد قال اسمه، أما معاذ فَـ قال - يعني جابت اللي حصل يومها وآدي ياسيدي قضية التـ.ـحرش،
بالنسبة بقى لقضية المخـ.ـدرات فَـ أنا جبت الواد اللي أنت شاغل معاه ومش عايز أقولك يعني إنه قام بالواجب وزيادة، وكدا ياسيدي قضية المخـ.ـدرات، أزوِّد ولا كفاية؟!
كان بيقابل كلامه دا الصمت المخلوط بصد@مة عماد اللي متوقعش دا كله..
- همشي أنا يا عُمَد دلوقتي وشوف أنت هتعمل اي بقى..
مِشىٰ ناحية باب البيت ولف قال آخر كلامه - بالنسبة لفكرة الهروب اللي بتفكر فيها فَـ شيلها من دماغك لأني هجيبك يا روح الروح، حاول تعملها وهتلاقي امك وابوك دول مكانك في السـ.ـجن يا صغنن.
خرج معاذ من البيت مع الرجالة اللي كانوا معاه وساب وراه فتحية اللي بتطلم واحمد اللي حاطط راسه بين كفوفه بِـ هَم، وعماد اللي لسة واقف وعينه على الباب اللي خرج منه معاذ..
بص لأبوه وأمه - بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء الله تمـ.ـوتوا أنا ههرب..
بص عماد لأبوه وأمه وقال ببجاحة - بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء الله تمـ.ـوتوا أنا ههرب..
الاتنين بصوا لبعض بصد@مة من رده اللي مَـ توقعهوش قبل ما احمد يقف ويزعق فيه - أنت بتقول اي.؟ بقى بعد كل اللي عملناه عشانك هتسبنىٰ كدا.!
ضحك عماد بتريقة - عشاني؟! عشاني مين يابو عشاني! يعني مش عشان تحمي نفسك.!
كمل وهو بيضغط على كلامه - مش عشان مثلًا إن أنت الكل في الكل.؟!
زعقت فتحية - بس يا عماد.
- لأ مَبسش، أوعى تكون فاكر يابا إني مش عارف إنك كنت بتحميني عشان مَـ فتنش عليك، ولعلمك أنا لو اتاخدت هقولهم على كل حاجة وإن أنت أصلا اللي بتحركني وعشان كدا خَبتني.
حاول احمد يستعطفه - يهون عليك أبوك يا عماد.!
إبتسم ببرود - آه تهون..
راح على باب البيت وفتحه على وشك يمشي وينفذ كلامه بإنه يسيبهم يروحوا مكانه، لكن اتفاجئ بوجود معاذ واللي كانوا معاه على باب البيت بالإضافة لإتنين كمان معرفهمش غير لما واحد منهم اتكلم - مَـ تيجي افسحك فسحة مَـ تفسحهاش مُتفسِح في تاريخ المتفسحين.
بلع عماد ريقه وهو بيرجع لورا بخوف فَـ اتكلم الشخص التاني وهو بيشده - مَـ تيجي هنا وأنا اقولك بس..
حاول عماد يفلت من بين ايده - أنت مين يا جدع أنت وعايز اي ؟
شده لبرة وقال الشخص التاني وهو بيحط الكلبشات في إيده - كل خير يا حبيبي يلا بقى عشان الحديقة بتقفل متأخر.!
- كدا كتير يا طنط! أنا هنزل أشوفهم.
شدتها إبتسام وزعقت - يختي اقعدي بقى قطعتي نفسي! هتشوفي الأَمَلَة يعني! بصي مَـ يغركيش هَبلي دانا عليا حتة جعورة تقطعلك الخلف من الخوف! فَـ اتهدي كدا..
ابتسمت مريم علي طريقتها وردت بقلق رغم دا - بس هـ...
- مَـ بس أنتِ بقى! بت أنتِ طلعتي لتاتة!
سكتت مريم وبصت للتلفزيون من جديد بصمت قطعته إبتسام بعد دقايق وهي بتقول بهمس وكأن في شخص تالت معاهم - تيجي أوريكِ حاجة مينفعش حد يشوفها خالص.
بصتلها بدهشة - وهشوفها لي وهو مَـ ينفعش!
وقفت وشدت ايدها - يابت دانتِ بقيتِ مرات ابني، تعالي بس بسرعة قبل ما معاذ يجي.
مكنتش فاهمة مريم هي عايزة توريها اي لكن كملت معاها لحد ما دخلتها أوضة معاذ، وقفت إبتسام على عتبة باب الأوضة بتتفحص المكان قبل ما تقفل الباب بالترباص.
لفت وضحكت وهي بتقف قصاد دولاب معاذ - هوريكِ حتة دين حاجة، عسل كدا عسل..
خلصت كلامها وهي بتفتح الدولاب ومريم باصة بترقب للي هي عايزة توريهولها لحد ما لقتها بتفتح جزء معين في الدولاب وبتطلع كام صورة منهم تخصها هي!
مسكت الصور بزهول وهي بتسألها - اي دول؟
ابتسمت إبتسام بثقة - أنتِ..
- ايوة يا طنط منا واخدة بالي، بيعملوا اي هنا واتصوروا امتى؟
قعدت إبتسام على السرير وبدأت تحرك رجليها في الهوا، ردت عليها وهي بترفع كتفها بجهل - والله مَـ أعرف! أنا لسة مكتشفة إن دول أنتِ لما شوفت وشك.
بصت مريم للصور تارة ولإبتسام تارة وقالت - دول قبل ما البس النقاب!
- اقولك حاجة تانية مينفعش حد يعرفها!
ردت مريم بنفاذ صبر - قولي يا طنط، قولي.
- اول ما قفشت الصور دي مع معاذ قالي إنه هيجي يتقدملك،فضل مستني لحد ما اشتغل وجهز شقة وعمل مكتب لنفسه بعدين خلاص راح يسأل على بيتك...
كملت بحزن - بس وقتها رجع يا قلب أمه زعلان لما الناس قالوله إنك مش هتقبلي غير بواحد مليونير وإنك بترفضي اي حد.
شاورت مريم على نفسها بصد@مة - أنا! والله مَـ حصل