قصة المسجد المه-جور
بعد الصلاة... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر.. وصلاة جماعه أيضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر..... هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمج@نون...شكلك هادئ جدا... وصليت معانا وما شاء الله
كلماته نزلت علي كالقن@بلة. جعلتني أفكر فعلا.. هل هذا الشخص مجن@ون !
قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستته@مني بالج-نون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم... لم تكلمها ؟
نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر... ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهد/م أو مهجو/ر أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله..أحس به... أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد.. يتمنى ركعة.. سجدة
والله لأعيدن لك بعض أيامك..أدخل فيه... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ
كاملا من القرآن الكريم
لا تقل إن هذه فعل غريب.. لكني والله..أحب المساجد
د@معت عيناي....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دمو/عي...من كلامه.
من إحساسه.... من أسلوبه.. من فعله العجيب..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم أدري
ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك