انا سهر 30 سنة.. ارملة بقالي ست شهور فقط.. جميلة بدرجة صاروخ زي ما بيقولوا اخواتي البنات
وفي اليوم التالي خرجت مع شريف كا العادة فقد اعتدنا نخرج معا كل يوم ونقضي اليوم باكملة بالخارج..نضحك ونلهو وناكل بافخم المطاعم.. وكنت اشعر بان شريف يجد سعادتة بصحبتي ويرتاح في حديثة معي ايضا كما انني كنت الاحظ بانه يريد بان يقترب ويتودد الي
وفي ذلك اليوم عنا خرجنا انا وشريف كنت شاردة الذهن فيما حدث مع ايمن وفي اتفاقي معه الذي يجب ان انفذة في اقرب وقت..ولكن كيف سا شريف ؟وهو اول شخص اقابلة يحنو عليا ويعطيني كل هذا الاهتمام والاحتواء ولم يطلب اي مقابل؟
قال.. يا بنتي روحتي فين؟سرحانة في اية؟
قلت.. في الحلم الجميل الي انا فيه دلوقتي
قال.. بجد يا سهر انتي بتكوني مبسوطة وانتي معايا؟
رديت علي سؤالة وعيني بدا فيها الوع
قلت..وبخاف اوي لما بتصور حياتي بعد ما هتختفي منها
قال.. انتي متصورة اني هسمحلك تغيبي عني ولا ايه؟
قلت..ياريتة كان ينفع
قال..ليه يعني ؟ايه الي هيخلي استمرارنا مع ب مستحيل
قلت.. احيانا الظروف بتكون حائل بين الانسان وبين رغبتة في الحاجة الي بيتمناها
قال.. يبقي انتي متعرفنيش..واخذ يمزح كعادتة وهو يقول.. انا قاهر الظروف
ابتسمنا وضحكنا وكملنا استمتعنا باليوم وبعد عودتنا..دخلت غرفتي لاجد ايمن ينتظرني مره اخري وفي عينية شرار..
للكاتبة حنان حسن
قال.. يعني فات اكتر من يومين وانتي مقضياها فسح وخروجات مع البية؟
قلت.. قولتلك برتب نفسي واول ما هلاقي الفرصة هنفذ الي اتفقنا عليه
قال.. خلاص وانا هحلهالك وجايبلك الفرصة لغاية عندك
قلت.. فرصة اية؟
قال.. خدي..واخرج من جيبة زجاجة تبدوا كزجاجة قطرة..ثم
اخذت منه الزجاجة وانا اقول..مفروض احط له منها كام نقطة ؟
قال.. مش اكتر من خمس نقط كل يوم علي اي اكل او عصير
قلت.. تمام.. هبدء احط له منها من بكره..
قال.. حذاري حد يشوف الزجاجة معاكي
قلت تمام بس اتفضل انت بقي امشي من هنا قبل ما حد يشوفك
وبعد ان خرج ايمن..جلست وحدي لافكر ماذا سافعل بتلك الزجاجة لكي انهي الذي المآزق الذي وضعت فيه
وتاني يوم وانا بجهز العصير بتاع شريف بية.. وكنت احتفظ بزجاجة العقار
القاتل بجيب البنطالون الذي كنت ارتدية..وحيث كان ايمن بية يقف بجانبي بالمطبخ.. ويشير الي لابدء بوضع اول خمس نقاط من ذلك العقار الم في العصير..وبالفعل..فتحت الزجاجة وانا يدي ترتعش وبدات اعد النقط وهي تنزل بالكوب وبعد ان استقروا الخمس نقط داخل كاس العصير.. اخذتة لشريف بية.. الذي اخذ يرتشف منه رشفة تلو الاخري حتي نهي العصير باكملة….
للكاتبة حنان حسن
وكانت هذة هي البداية التي شجعتني علي ان اضع له باستمرار ذلك العقار في العصير او الطعام.. ولمدة ثلاثة اسابيع حتي جاء اليوم للاسف الذي……..
بعا استمريت علي وضع العقار الم لشريف بية كل يوم با اننتظام ولمدة ثلاثة اسابيع..وكان ذلك لانفذ اتفاقي مع ايمن بية ب شريف في مقابل ان يدفع لي 5مليون جنية ينتشلوني من الفقر والضياع انا واختي..وبعد مرور ثلاثة اسابيع علي هذة الحال.. حدث ما لم يكن متوقع
حيث كنت اقف بالمطبخ وسمعت ام ابراهيم وهي تولول وبحرقة وتقول ان لله وان اليه راجعون
فخرجت من المطبخ بسرعة لاجد الطبيب يقف ومعة ايمن بية ويقول له..ان سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الوية… ثم وضع يدة علي كتف ايمن وهو يقول.. البقاء لله
وبعد ان خرج الطبيب خرجت مهرولة لاعرف ما يحدث.. وانا في راسي الف سؤال
هل فعلا شريف خلاص ؟
وكده خلاص ايمن هيبقي هو الوريث الي هياخد كل الميراث؟
وغيرها من مئات الاسالة التي كانت تدور في راسي حينها وانا قلبي يرتجف خوفا ا
ووجدت نفسي اجري علي غرفة شريف وقبل ان اصل للغرفة تفاجأت بشيئ لم اكن اتوقعة…
والفاجاءة هي.. اني قابلت شريف بوجهي..فوقفت متجمدة في مكاني غير مستوعبة لما يحدث وانا لا استطيع ان اصدق عينايا..
وقولت في نفسي..مش ده شريف؟..امال ام ابراهيم كانت بتصوت وتلطم وتقول ان لله وان اليه راجعون ليه؟
والطبيب كان بيقول ان سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الوية علي مين؟
وفي هذة اللحظة اجاب شريف علي كل الاسالة التي تدور براسي عنا ض شريف الية وقال.. امي اتوفت يا سهر واخذ يبكي في ي
طبعا كانت مفاجاءة من العيار التقيل ومكنش معمول حسابها نهائي.. كده الموازين اتقلبت والحسابات اختلفت وكل حاجة اتغيرت في لحظة..ومبقتش فاهمة اي حاجة
وكل الي كنت عارفاه دلوقتي ان ايمن بية هي فيا وسخ وممكن جدا يحبسني بوصل الامانة الي واخدة عليا..لانة انسان جشع وشراني وممكن يعمل اي حاجة
وبدات اهدي شريف واقولة كل.. مثل.. هي كده ارتاحت لانها كانت مريضة ووفاتها احسن ليها بدل ما كانت عايشة بتتالم وغيرها من كل التعازي الي بتتقال في الظروف دي..
وعنا شعرت بان شريف اعصابة منهارة.. دخلت اعد له كوب من عصير الليمون حتي يهدء من اعصابة..