ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺭﺟﻞا ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺜﻠﻪ
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ﺿﻤﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻭﺑﻜﺖ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ، ﻓﺘﺪﺧﻞ ﺃﺑﻲ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ أﺗﻮﻗﻌﻬﺎ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﻘﻞ، وقال: ﺍﺣﺘﺴﺒﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻓﻘﺪ ﺍﺳـًﺘُﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ..
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖُ ﻭﺻﺤﺖُ... ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻘﻨﻲ؟؟؟
ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ؟؟؟ ﻟﻢ ﻳﺤﺐ ﺑﻨﺘﺎً ﺃﺧﺮﻯ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ: ﻻ.
ﺯﻭﺟﻚ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ.. ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻴﺎﻩ..ﻓﺍﺻﺒﺮﻱ ﻭﺍﺣﺘﺳﺒﻲ
ﺗﻘﻮﻝ: ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻗﻠﺖ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻠﻠﻪ...
ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﭐﻥ ﻭﺍﺣﺩ !
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﻧﻲ ﻷﺟﻠﻬﺎ
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ... ﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺩﻑﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﺪﻭﺀﻩ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺑﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭس، ﻭﻳﺮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺗﺤﺖ ﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺍﻳﺦ، ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺰ.. ﻫﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻚ ﺟﻨﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﺪ
ﻭﺩﺍﻋًﺎ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﻲ..
ﻭﺩﺍﻋًﺎ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ....
ﻭﺩﺍﻋًﺎ،ﻓﻘﺪ ﺑﺬﺭﺕ ﻓﻲَّ ﺑﺬﺭﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﺪًﺍ ﻓﻤﺤﻤﺪﺍً.. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺘﺎً ﻓﺸﻬﺎﺩﺓ.....
ﻭﺩﺍﻋًﺎ ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ.