الخميس 14 نوفمبر 2024

قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت أقنع زوجي دائما بأنني متأثرة كثيرا لما يحدث لأمه وأخته وأمثل عليه تمثيلية التعاطف الإنساني، فيقول لي في حنان: كم أنت طيبة يا حبيبتي··· ليت كل النساء مثلك·
كان آخر ما فعلته في تلك التمثيلية هو عندما مرضت أم زوجي ورقدت في المستشفى·
ذهب إليها فأخبره الأطباء بأنها تحتاج لعملية جراحية، والأفضل أن تجرى تلك العملية خارج الدولة في مستشفى متخصص وبأسرع وقت·
اتصل بي ليخبرني بأن شقيقاته قد جمعن المبلغ الذي تحتاجه العملية واقترحن أن ترافقه إحداهن في السفر مع الوالدة لأن الإجراءات تحتاج لوجود رجل، وهو الابن الوحيد···

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وهو أحق من غيره بتلك المسؤولية·
طلب مشورتي فأخبرته بأن الأطباء يبالغون والأفضل عدم نقلها إلى مستشفى آخر وعدم تسفيرها خارج الدولة لأن صحتها لن تحتمل كل ذلك، والأفضل أن تجرى لها العملية بنفس المستشفى وبأسرع وقت ممكن·
استمع إلى نصيحتي وطلب إجراء العملية بنفس المستشفى فصدمت أخواته عندما قام بتوقيع الأوراق لإجراء تلك العملية، وبكين بحرقة وحسرة·

بعد إجراء العملية توفيت العجوز، فعاد زوجي وهو متألم يبكي مoت أمه، متأثرًا بلوم أخواته له·
فصرت أواسيه وأؤكد له بأن عمرها قد انتهى وأنه من الأفضل لها أن تموت في بلدها وسط أولادها بدلا من أن تموت في ديار غريبة·

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم يعد زوجي كما كان وظل حزينا كئيبا لا يتكلم ولا يضحك كما كان يفعل سابقا·
اتجه إلى التدين وصار يجلس منعزلا يبكي ويصلي طوال الوقت·
أصبح شخصا آخر غير زوجي الذي عشت معه·
مرت السنوات وكبر الأولاد وتزوجوا ورحلوا كل إلى حياته·


وبالطبع فإنهم في بداية زواجهم كانوا يزورونني ويسألون عني ثم تباعدت تلك الزيارات وانقطعت الاتصالات حتى لم أعد أعرف عنهم شيئا·
وكما قلت لكم فإنني أعرف جيدًا بأن ما يفعله أولادي بي هو عقاب من الله سبحانه وتعالى لي على كل ما فعلته في أيام قوتي وشبابي·
أصبحت أنظر إلى عيني زوجي الحزينتين وأقرأ ما بهما···

فيتقطع قلبي·
كم وددت لو أنني امتلكت الجرأة لمصارحته بالحقيقة، وهي أنني نادمة من شعر رأسي حتى أسفل قدمي·
كنت أتمنى ان أستسمحته قبل أن يرحل·
حاولت أن أستجمع شجاعتي وأقول له بأنني أخطأت بحقه وبحق والدته وأخواته·
حين قررت ذلك كان الوقت قد فات ورحل زوجي دون أن يسمع كلمة واحدة من اعتذاراتي وأسفي·
رحل وهو حزين وكئيب، ولا أدري إن كان قد سامحني أم لا·
هاأنذا أقضي سنوات عمري وحيدة، حزينة وكئيبة·
أجد الناس من حولي يتحدثون عن عقوق أبنائي، ويتأسفون لهم، وأنا ساكتة لا أستطيع أن أشرح لهم السبب الحقيقي الذي يقف وراء ذلك العقوق·
سأكون سعيدة لو أن الكثير من نسائنا اتعظن من حكايتي، ولو أن بعض الرجال أوقفوا زوجاتهم عند حدهن، وحاولوا إمساك العصا من الوسط، فلا يجعلوا حقوق الزوجة تطغى على حقوق الأهل أو حقوق الأهل تطغى على حقوق الزوجة···
ففي كلا الحالتين ظلم عظيم

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات