رواية زواج بالقوه
دخل جلال مسرعا الى اخيه وجد الاجهزه معلقه باخيه وبجميع جسده ووجه وجسده يكاد يكون باللون الازرق جميعه وساقه وذراعه مجبسه نزلت دموعه على وجهه بشده كانت شهقات جلال عاليه ويتمزق قلبه بقوه جلس على الأرض وامسك بيد اخيه السليمه وتحدث اليه ببكاء...
جلال....ادهم حبيب قلبى خليك معايا انت اهم حد عندى يا ريتنى كنت انا وانت لا ادهم انت مش اخويا لا انت ابنى والله يا ادهم والله انا لو كنت خلفت ما كنت هحبه زيك يا ادهم ارجوك قوم طيب يارب خد من عمرى واديه يارب ادهم انت كنت دايما تقولى انك نفسك تشوفنى وانا عريس طيب مين هيحضر فرحى دلوقتى فاكر يا ادهم يوم ما بابا م١ت انت قلتلى انا مش هسيبك ابدا يا جلال طيب ليه دلوقتي سايبنى اتكلم ومش بترد عليا ارجوك يا أدهم رد عليا ولا انت لازم اتعصب عليك علشان ترد....
ادهم...رنا انا بحبك بلاش تكرهينى كده انا بتعذب حرام....
سمع جلال كلماته..
جلال...ادهم فتح عنيك رنا بتحبك ومستنياك فى البيت صدقنى دى حتى كانت عاوزه تيجى بس انا رفضت علشان مش عاوزها تشوفك كده قوم بئه حرام عليك...
فجأة سمع جلال صوت الجهاز يدل على توقف قلب حبيبه واخيه...اجمتع الاطباء والممرضات بسرعه حاولوا إخراجه ولكنه رفض بشده حاولوا كثيرا انعاش القلب ولكن قد صعدت روحه الى خالقها وتركت خلفها قلوب ممزقه....
الطبيب....اسف انه م١ت....
جلال ذهب مسرعا الى اخيه وارتمى على صدره يبكى بقوه...كده يا ادهم حرام عليك تسبنى لوحدى كده كسرت ضهر اخوك يا ادهم وجعتنى اكبر وجع فى حياتى قلبى بيوجعنى اوى يا ادهم مش قادر استحمل فراقك يا حبيبي اه اااااه يارب يارب اخويا يا حبيبي يا ابنى هعيش من غيرك ازاى ااااااااه بس هى السبب هى اللى خلتك تمشى زعلان وتسوق بسرعه وتعمل الحادثه هدفعها التمن غالى اوى يا ادهم هخليها تتمنى المoت على اللى هعمله معاها متخفش اخوك موجود وهياخد حقك يا حبيبى روح انت لبابا وماما وسلملى عليهم يا ادهم وقولهم انكم وحشتونى وانت كمان هتوحشنى اوى ويارب احصلك قريب يا حبيبى....
انهى جلال الإجراءات فى المشفى واتصل بالمطار وطلب طائرته الخاصه لنقل جثمان اخيه الراحل الى القاهره وذهب الى المنزل.....توجه جلال الى المنزل وكان طوال الطريق تابى دموعه التوقف لا يعلم كيف وصل الى المنزل كان الصباح قد اتى وجد امامه داده نجوى...
داده نجوى...كنت فين يا جلال وفين ادهم انتم الاتنين مختفين فين قلقتونى عليكم ينفع كده...
جلال...لم يرد وتجمعت الدموع فى عيونه الحمراء من كثرة البكاء...
داده نجوى...مالك يا جلال انا اول مره اشوفك بتعيط وبالحاله دى فى ايه وفين ادهم...
رجعت داده نجوى خطوه إلى الخلف ونظرت له بصدم#مه...بتقول ايه ايه التخريف ده ادهم ابنى خرج وراجع جلال انا مش بحب الهزار التقيل وانت عارف قولى ادهم فين بدون كلام كتير وهيرجع امتى علشان اجهزله الاكل اللى بيحبه لانى كنت مشغوله عن الايام اللى فاتت وهو قالى امبارح ان اكلى وحشه اوى وانا وعدته هطبخ له كل الاكل اللى بيحبه انهارده....
جلال..كفايه يا داده ادهم راح خلاص ادهم م١ت م١ت سمعانى ادهم خلاص معدش هيرجع لينا تان راح لبابا وماما بقينا لوحدنا فى الدنيا اللى كان بيهون علينا حياتنا راح خلاص معدش هيرجع....
جلس جلال جانبها واخذها بحضنه...داده اهدى علشان خاطرى وخصوصًا انى هروح مصر علشان ادفنه هناك مع امى وابويا...
نجوى..مش هسيبك جايه معاك...
جلال...خليكى احسن هنا...
نجوى...ده ابنى ولازم اوعده هاجى معاك...
جلال...طيب اجهزى قدمنا ساعه واحده....رنا فين...
نجوى....فوق يعينى عليها لسه عروسة ربنا يصبرها....
جلال لنفسه....ربنا ياخدها.....
ذهبت نجوى الى غرفتها بمساعدة احدى الخادمات لتحضير نفسها بينما صعد جلال الى الاعلى الى غرفه رناوفتح الباب دون استئذان فزعت رنا بشده فقد كانت تجلس على الكنبه بالغرفه سارحه الفكر...