الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حكاية كاميليا

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

 بفرحة فابتسملي وربت على إيديا، وبنفس الإبهام إللي بصمت بيه على ميثاق المهانة والذل والأسر بصمت على عقد الخلاص والحرية، أخيرًا خلصت منه وبنتي في حضني!

وقفنا عشان نمشي فطلبت من معتز يستنى، ادتله بنتي ورجعت لمحمود، بصّلي باستعطاف فرفعت كفّي وصفعته بكل قوتي، الصفعة دي ماكنتش عارفة عشان الخذلان بعد ما بعت أهلي عشانه، ولا على كل لحظة ذل وضرب وإهانة وقرف خلّاني أعيشهم؟

مش مهم عشان إيه المهم إنها شفت غليلي، مشيت مرفوعة الراس جنب أخويا، وبعد ما خرجنا طلبت منه يخرجه بس عشان بنتي شايله اسمه فقالي إنه هيخرجه بس بيأدبه شوية عشان يتربّى التربية إللي أهله ماعرفوش يربُّوها...

ركبت مع أخويا العربية، كشفنا على أمل والحمدلله الدكتور طمّنا، رجعت بيت أهلي والفرحة مش سيعاني، أول ما دخلت سجدت شكر لله على النجاة، دلوقتي نفسي اتفتحت ع الأكل وأقدر أنام براحتي ما خلاص اتحررت وأملي في حضني، أحمد كان كل يوم يدخل يبوس راسي ويمشي وببقى عامله نفسي نايمة، في مرة من المرات باس راسي وراس أمل، حط أكياس على مكتبي وخرج، فتحتها ولقيت هدوم وألعاب لأمل، وتاني يوم لما جه يكرر عادة كل صبح فتحت عيوني، ارتبك وكان هيخرج فقمت وحضنته عافيه، أنا حافظه أحمد طول عمره مابيعرفش يبين مشاعره لسه زي ما هو ماتغيرش، كان رافع ايديه ومتردد وفي النهاية حسم تردده، حضنّي وهو بيقول " أهلًا بيكِ في بيتك إنتِ وأمل"..

مر أسبوع واحنا في بيت أهلي، أمل صحتها اتحسنت وأنا كمان اتحسنت جسديًا ونفسيًا كإني اتردت فيا الروح، وفي يوم كنا بنفطر أنا وأحمد ومعتز فجأة سمعت صوته، قلبي ارتجف ماكنتش رجفة خوف، كانت رجفة لهفة، كان نفسي أجري على حضنه هو وماما واستقبلهم بفرحة زي كل مرة بيرجعوا فيها من السفر بس لقتني واقفة متسمرة في مكاني ببصلهم وهم واقفين مصدومين زي المجرم إللي مستني الحكم يا براءة يا إعدام ونظرات بابا إللي بعد الصد@مة ماكنتش مبشرة بالمرة!

لقتني واقفة متسمرة في مكاني ببصلهم وهم واقفين مصدومين زي المجرم إللي مستني الحكم يا براءة يا إعدام، أنا واثقة إن أول نظرة قريتها في عيون بابا هي اللهفة بس فجأة اتحولت لغضب وقال:

_ دي بتعمل إيه في بيتي؟! 

معتز حاول يشرح بس سكّته:

_ وإنتوا ليكوا حساب تاني بعدين، أنا كلمتي ما تتكسرش، اتفضلي ارجعي من مطرح ما جيتِ 

مادنيش فرصة أنطق، نطق الحكم وسابنا ومشي، ماما كانت واقفة مترددة بتبص عليا وعلى أثر بابا وهو بيختفي من المكان وفي النهاية الأمومة إللي غلبت فتحت إيديها فجريت على حضنها، فضلت ضمّاني بلهفة، بكيت فمسحت دموعي وقالت:

_ ماتزعليش من بابا جرحك ليه كان أكبر من إنه يتحمله، اديله وقت وهيهدا إن شاء الله ويسامح 

بصت لمعتز وقالت:

_ خد مفتاح شقة المعادي ووديها تقعد هناك لحد ما بابا يهدا وأنا هطلع أشوفه 

طلعت أوضتي جهزت شنطة هدومي وهدوم أمل، كان نفسي أوريها لبابا يمكن قلبه يحن بس ماحبتش يحس إني بضغط عليه بيها، كانت لسه نايمة، صحيت وأنا بغيرلها وعلى غير عادة البكا كل مرة بصحيها فيها لقتها هادية وبتضحكلي كإنها بتحاول تواسيني، ابتسمتلها وحضنتها والحقيقة إني زي كل مرة وقتها كنت أنا إللي بترمي في حضنها، أخدت بنتي ومشيت من البيت، معتز وصلنا للشقة، ولإن ماما دايمًا بتبعت الشغالة تنضف الشقة حتى لو مش قاعدين فيها لقيتها الحمدلله نضيفة، معتز حط الشنط ونزل اشترالنا كل لوازم المطبخ والحاجات الناقصة من البيت،

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات