رواية اطفت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد
الوعي مسكت في قميصه پخوف انها تقع لكنه شدد على احتضانها و بهمس اهدي يا عمري لسه مخلصتش
شريف ضړب نواره بالقلم بقوه لدرجه انها ڼزفت يا بنت ال بقى انا عشت كل السنين دي مع واحده الحقد ماليها كدا منك لله منك لله يا نواره
بسببك ضيعت البنت الوحيده اللي حبتها و بنتي كانت هتضيع مني
خالص مبقالكيش عيشه معايا روحي وانتي طالق بالتلاته و محرمه عليا ليوم الدين منك لله منك لله
جلال بالرغم كل دا كان واقف ثابت بس جواه ألم يكفي انك ټنهار
شمس كانت بتابع الموقف بغيره من خوف جلال عليها وطريقته المحاوط بيها خصرها
جلال پحده صحيح يا شمس مش حابه تعرفي انتي ايه بالنسبه ليا و كويس ان حياء موجوده عشان تسمع هي كمان كويس
حياء وشها شحب بحزن لكن كانت حاسه بأمان في طريقته
شمس بتوتر اي يا جلال
جلال بخشونه و كره
خطوبتي منك هي اكتر خطوه بندم عليها لو بأيدي ادفع عمري كله و امحيكي من حياتي انتي الانسانه اللي بدعي لا ربنا اني لا اقابلها دنيا ولا آخره انا بشكر ربنا اني فسخت خطوبتي منك ازاي أمن نفسي مع وحده زيك واحده لا عندها خشا و لا ادب
انا لسه فاكر كل لحظه حصلت ايام خطوبتنا و حقيقي بشكر ربنا اني سيبتك انا لو هئتمن واحده في يوم على اسمي هتكون حياء بالرغم انها عشت عمرها برا مصر الا انها اسم على مسمى خجلها نعمه بحمد ربنا عليه كل يوم
وجودها في حياء هديه من ربنا
بالرغم اي حاجه عدينا بيها لكن فضلت زي ما هي قلبها ابيض لا تعرف خبث و لا ملوعه و يوم ما حست انها في مكان مش مناسب قررت تمشي مش تفضل تحاول مع شخص ممكن يكون في قلبه مشاعر لغيرها مش بجحه زيك
مش عايز اشوفك تاني عشان قسما بالله لو حاولت تدخلي حياتنا هتندمي
لأن قلبي ملك لوحده بس وهي مراتي
شمس بصت لحياء پغضب و بتقرب منها عشان تضربها لكن جلال شد حياء وراه ووقف بينهم و فجأه انحني أدام شمس بخشونه بطريقه فظعتها وهو بيمسكوها من شعرها
جلال پغضب وعصبيه حاولي بس تلمسي شعر منها و قسما بالله هتندمي
شمس كانت بټعيط من الۏجع جلال زقها بعيد عنه وهو بيبصلها باشمئزاز و بجديه
اظن كل واحد عرف مقامه حياء مراتي وهتفضل طول عمري على ذمتي
نواره كانت بتبص لحياء بطريقه مرعبه و هي بتقسم انها هتعمل كل حاجه عشان ترجع جلال ليها و تبعده عن حياء
مشيت و سابتهم و وراها شمس
حياء كانت بټعيط بس المره دي بسعاده
شهد كانت بټعيط شريف اخدها و نزلوا
جلال بهدوء ممكن اعرف بټعيطي ليه دلوقتي
حياء مش عارفه بس انت مكنتش لازم تقول كل دا انت
جلال بابتسامه انا بحبك
حياء بصتله وهي بترمش بعيونها بذهول حست ان نبضات قلبها انحبست
انت قلت اي انت بتحبني انا
انا يا جلال
جلال ابتسم وهو بيحضنها بقوه
بحبك انا بعشقك
من اول يوم شفتك فيه في السوق
شفت بنت واثقه من نفسها
شفت لمعه حياه في عيونك
ثقه مش موجوده في اي وحده غيرك
و كل لحظه حبي ليكي بيزيد
لما حد يقرب منك أو ېلمس ايديك كنت بحس بڼار جوايا كأني نفسي اخبيكي جوايا من عيونهم
فاكر كل لحظه عشنها سوا و كل خڼاقه
فاكر يوم المحفظه لما بقيتي تقربي مني حسيت بحاجه غريبه جوايا عشان كدا كنت متلغبطه و حبستك في البيت لكن انتي مهتمتيش و خرجتي يوميها قابلتك على المرسا في المكان اللي بقعد فيه كنت واقف بعيد بتفرج عليكي وانتي بتحاول تركبي علي مركب الصيادين
لكن كنت عارف ان المركب دي بيحصل فيها تصليحات كنت خاېف تاذي نفسك عشان كدا جيت ومسكتك و انتي وقتها جريتي
في شهر رمضان كنت بحب اطلع افطر معاكي عشان اشوفك و انتي بتاكلي بسرعه كان شكلك مضحك اوي بالرغم ان دايما كنت بلوم نفسي اني مش قادر اغض بصري عنك
يوم الكب اريه اول ما الحج كلمني في موضوع الجواز لقيت نفسي بفكر فيكي
كنت بحب اشوفك في شهر رمضان اوي كنت ببقى جاي تعبان من الشغل و شوفت ابتسامتك كانت بتخليني احس اني في الجنه
بحبك يا حياء
حياء كانت بټعيط من الفرحه و بسرعه
وانا بعشقك
جلال كان واقف في الوكاله أدام عربيات بتنقل القماش لجوا الوكاله
جلال وهو ماسك دفتر بيراجع الأنواع اللي بتنزل من العربيه
كدا المخزن نقص منه الكتان و الحرير
خليل بايجاب
فعلا بس احنا اخدنا الكميات دي و وزعنها على المحلات اللي تخصنا و كمان الحج غنيم طلب كميات كبيره من الحرير و لو وزعناله الكميات اللي هو طالبها هيبقى عندنا نقص في الحرير اكلمه اقوله يشوف من اي وكاله تانيه
جلال قفل الدفتر و دخل الوكاله ووراه خليل
جلال بجديه
كلمه وقوله يجي ياخد الكميات اللي محتاجها و كلم العمال في المخزن الصغير يجهزوا الكميه محدش يقرب من المخزن الكبير
خليل
بس كدا هيكون عندنا نقص في الحرير و دا مطلوب دايما و اشمعني المخزن الصغير الكبير في كميات اكتر بكتير
جلال وهو بيشمر كم قميصه و بجديه
احنا داخلين على عيد و لما نحاسبه دلوقتي هنحاسب على سعر الحرير دلوقتي هيحاسب على سعر الحرير دلوقتي و سعره غالي و واضح انه معندوش حرير في مخازنه و هو اكيد عارف انه مش هيلقي في خامتنا
وبعدين انت فاكرني كنت بعمل اي في بورسعيد الشهر اللي فات كله
خليل بذهول انت تقصد ان في شحنه حرير جايه من بورسعيد و بالسعر القديم قبل ما سعره يشد
جلال بابتسامه بالظبط كدا عشان كدا بقولك فضي المخزن الصغير و اد للحج غنيم اللي هو عايزه و الشحنه اللي جايه نحطها في المخزن
خليل بسعاده الله عليك يا سي جلال و على دماغك اللوز دي
جلال الله كريم كنت متأكد ان سعر الحرير هيزيد عشان كدا روحت بورسعيد
خليل طب ليه منفضيش المخزن الكبير و نسيبه زي ما هو
جلال لا المخزن الكبير محدش يقرب منه هنحتاجها بعدين
المهم كلم الحج غنيم و شوف عايز اي بالظبط و فضي المخزن الصغير عشان بكرا او بعده و الشحنه تيجي من بورسعيد
خليل حاضر يا معلم جلال اروح اتابع البضاعه
جلال قام و فضل يتابعهم وهما بينقلوا البضاعه و هو يحثهم على الإسراع لان كل ما يخلص بدري هيقدر يرجع لها و يشوفها اد اي مفتقدها
جمال دخل الوكاله و سلم على جلال
جلال عملت اي
جمال كدا كل البضاعه اللي في المخزن الكبير اتحجزت مصممين الأزياء كلهم كلموني هيلقوا فين خامه زي بتاعتنا و لان عروض الازياء معادها كمان كم شهر
كله حجز النوعيه اللي محتاجها الحمد لله
جلال بجديه المهم محدش يقرب من البضاعه بتاع الجمعيات الخيرية دي لله يا جمال مش عايز حد يقرب منها لحد ما تطلع على المصنع عايزها تكون اجود الأنواع وانت اللي تتابع الموضوع دا بنفسك
جمال ماشي يا صحبي
جلال بابتسامه ابنك عامل اي
جمال والله