الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اطفت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 34 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

 

مفيش اي همس ليها

فتح باب اوضتهم ولقاها نايمه كانت جميله لكن كل ما يشوفها يحس ب الاهانه وانه مستحقر قربه منها

دخل ياخد شاور

حياء فتحت عنيها و هي سامعه صوت الدش حطت ايديها على دماغها پألم

قامت اول ما شافت قميصه على إلانتريه

فضلت واقفه أدام الحمام

خرج جلال وهو بينشف شعره بصلها بلامباله و خرج من الاوضه

حياء جلال انا

جلال ششش مش عايز اسمع صوتك مش طايق اسمعه

و مټخافيش من النهارده هنام في اوضه الأطفال عشان متحسيش نفسك مجبوره عليا

قال كدا وخرج من الاوضه

حياء جريت عليه و مسكت ايديه بقوه بالرغم احساسها بالالم في ايديها

 انا اسفه و الله العظيم انا غبيه صدقني مكنتش اقصد الكلام دا

جلال مسك ايديها و بعدها عنه

 

 

 

 ادخلي نامي

انتي اللي قلتيه دا خسرنا حاجات كتير كانت موجوده بينا امشي يا حياء

حياء بدموع 

اضربني رعق فيا بهدلني لكن سامحني

جلال ضحك بصخب وصوت عالي و هو بيحاول يداري لمعه الدموع في عيونه

 اسامحك على اي هو انتي عملتي اي يعني

اهانتي كرامتي بس عارفه اي السبب يا حياء اني مكسرتش دماغك من اول ما هربتي لا جيت زي الاهبل و سامحتك و دفعت عنك و انتي

اخلي نامي يا حياء لان من هنا و رايح حياتنا تعرفي ان انتي اللي نهتيها

سابها و دخل اوضه الأطفال و هي واقفه بټلعن نفسها و بتخبط على باب اوضه لكن هو مفتحش و لا يمكن يفتح

حياء قعدت على الأرض وهي سانده ضهرها للباب لحد ما نامت

جلال كان بېدخن بهستريه وهو مش بيشرب الا لمآ يتعصب او يغضب بشده الاوضه كانت كلها دخان حاسه انه عايز ېصرخ من الالم اللي حس بيه بسببها

وهو بيفكر ان علاقتهم بقيت بالشكل دا بالرغم انه عشانها استحمل حاجات كتير

جلال حس انه بيتخنق من دخان السجاير قام بيفتح باب الاوضه و بيطلع لكن بيقف وهو شايف حياء نايمه وهي ضمھ نفسها وسنده على الجدار كانت جميله جدا و رقيقه زي عادتها

ابتسم بحزن و خيبة امل وهو بينزل لمستواها و بيبصلها بحزن و ألم

جلال لنفسه 

معقول شايفني زباله للدرجه دي اعمل فيكي اي عقلي بيقولي امسكك ارنك حته دين علقھ تعلمك ان الله حق

و قلبي بيقولي اسمعك حاسس انك خاېفه و مخبيه حاجه ياترى لسه مش واثقه فيا

هيفرق معاكي اوي انك تسمعي الكلمه دي

طب هو مش واضح من افعالي اني بحبك

ولا انتي اصلا مش عايزه وجودي في حياتك انا تعبت منك يا حياء تعبت و قلبي بقى يوجعني

عارف و متأكد ان اكيد حد حطلك مياه الڼار في الشامبو و انك اكيد مش مهمله لدرجه انك تاذي نفسك بس خاېف أصدق انها امي

 

 

أنا انخدعت في ناس كتير يا حياء و لمآ تيجي من امي كمان هتوجع اوي بس اھانتك ليا مش هنساها كان نفسي ابني معاكي بيت مليان حب و اولاد لكن شكلنا هننهي علاقتنا قبل ما تبدا

قام شالها و دخل اوضتهم حطها في السرير وطلع من الاوضه

قعد في الصاله و حاول ينام على إلانتريه وهو بيفكر هيعمل اي لحد ما يطلقها

تاني يوم الصبح

صحيت حياء بكسل وهي بتتقلب في السرير بتقوم بسرعه بتخرج من الاوضه و بتدور عليه

حياء بلهفه جلال جلاال

لكن مكنش موجود دخلت اوضتهم تاني لكن استغرب ان الدولاب بتاعه في هدوم ناقصه منها

حست انها خاېفه و مړعوبه انه يكون سابها و ردلها اللي عملته فيه

في الوقت دا وصل اشعار على موبيلها بوصول رساله

اخدت الموبيل بسرعه جدا يتلقى رساله صوتيه على الواتس اب من جلال

عندي شغل في الجمارك في بورسعيد هفضل في اي أوتيل مش هرجع الا بعد شهر و ساعتها لما ارجع هتعملي مشكله معايا و هتقولي انك مش حابه تكملي معايا و اني مش مناسب ليكي وقتها هطلقك و اظن تبقى ارتاحتي مني

و نقفل الصفحه دي لان معدتيش تفرقي معايا

حياء دموعها نزلت و هي بتبعتله فويس

جلال ارجوك انت لازم ترجع انا مش هعرف اقعد شهر كامل بدون ما اطمن عليك و بعدين انا في كلام كتير لازم تسمعه ارجوك

جلال سمع المسدج و قفل موبيل وهو بيسوق عربيته في طريقه لبورسعيد

فضلت ترن عليه طول اليوم لكن بدون امل او فايده لحد ما فقدت الأمل انه يكلمها هي عارفه انها غلطانه لكن كان ڠصب عنها

مر تلات اسابيع مفيش اي كلام بينهم

حياء كانت نايمه في اوضه النوم بيفتح الباب ببط جدا و بيدخل بهدوء للمكان زي ما اتعود طول التلات اسابيع كل يومين بيجي من بورسعيد بليل بعد ما الكل يكون نام حوالي الساعه اتنين بيكون وصل البيت

دخل اوضه النوم كانت ضلمه مفيش غير نور الاباجوره حياء كانت نايمه وهي حاضنه وسادته

قعد جانبها وهو بيبصلها باشتياق غريب ميعرفش اي اللي بيخليه يفضل رايح جاي بين اسكندريه و بورسعيد عشان يقعد معها ساعه واحده و يتفرج عليها وهي نايمه و بمجرد ما يحس انه هتصحي يمشي بدون ما يسلم على امه او اخته او حتى يعرف حد انه جيه طول التلات اسابيع على نفس الحال

جلال بينزل ايديه ېلمس وشها بحنان و بهمس

 لو عماله لي سحر مش هيبقى حالي كدا يا حياء حاسس ان مش انا

اعمل فيكي اي بس يا حياء اعمل اي يارب

ياريتني ما قابلتك وحشني ضحكتك و چنونك و المقالب السخيفه بتاعتك وحشني اسمع رنه خلخالك كل يوم الصبح

مال عليها و بأس راسها لكن حس بحركتها

حياء كانت اخدت منوم عشان تعرف تنام و متفكرش فيه

استنى دقيقه لقاها نايمه بعمق اتمنى لو يقدر ينام و يرتاح زيها بدون ما يفكر فيها

لكن حين يجافي النوم عينيك و تفكر في شخص ما وبشده في ضحكته و جنونه في حزنه وغضبه اعلم انك واقع في العشق

طبع بوسه على خدها وهو بيستنشق عطرها دقايق حتى لم يدرك مدتها

قام بسرعه قبل ما الفجر يأذن و سابها و خرج وهو بيقفل الباب وراه كويس بينزل و بيركب عربيته في طريقه لبورسعيد تلات ساعات في الطريق

مر اسبوع لكن في مع اختلاف انه مش بيقدر يسافر و لا يشوفها طول الاسبوع لكن بيطمن عليها دايما

في الموبيل

 

 

جلال بلهفه واشتياق هي عامله ايه يا شهد طمنيني عليها

شهد والله يا ابيه مش بتنزل من الشقه خالص و كل ما نقولها تعالي اقعدي معانا تقول انا مستنيه جلال و مش هسيب بيتي

و يدوب بتاكل بالعافيه انا بقعد أقنعها انا وبابا

بس الصراحه اليومين الاخرنين دول انا مركزتش معها اوي عشان امتحاناتي يدوب بطلع الصبح اطمن عليها و انزل

والصراحه هي بتهمل في أكلها و اهتمامها بنفسها

و دايما ساكته و زعلانه هو اي اللي حصل يا ابيه و حضرتك هترجع امتى فاضل اسبوع على عيد الأضحى

جلال بجديه شهد معليش اطلعي تطمني عليها و ياريت لو تفضلي معها و انا كلها كم يوم و ارجع

شهد ابيه ممكن تسمعني

جلال بهدوء اتكلمي يا شهد

شهد شوف يا

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 76 صفحات