رواية اطفت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد
اوي هتكون ام أولادي و حكايه الطلاق دي تنسيها
حياء حست بقلبها يكاد يقف من شده خفقاته و وجهها كانه نيران من جمر و بارتباك
بس بس انا مش موافقه و كدا كدا هسافر و بعدين انت مش بتحبني
قالتها بغيره وهي بتفتكر كلامه مع شمس بعد الفرح
جلال بعدم اهتمام لاقصدها و محاوله لإخفاء مشاعره
مش هتفرق كتير في بيوت كتير قامت بدون حب و بعدين انتي عايزه حبي في اي مدام عايزه الطلاق
حياء بقوه و غيره و فكره انها ممكن تكون زوجه بديله او سد خانه لشمس و جعها وببلاهه
وانت فاكرني هقبل بالوضع دا ليه وحده من الشارع انا مراتك وانت من حقي انا و قلبك من حقي لوحدي
حطت ايديها على بوقها بسرعه جلال بصلها پصدمه من كلامها التلقائي ووشها يكاد ينفجر من الشعور بالخجل
جلال بابتسامه جميله لم يستطيع اخفائها
اامم يعني انتي عايزه قلبي
حياء انت انت فاهم غلط انا اقصد اقصد
جلال بمشاكسه انا عايز اعرف اقصد دي بالظبط
حياء بدموع من شده خجلها
انا مقصدش حاجه
جلال ابتسم و بيغير الموضوع مراعاة لمشاعرها
انا خارج و عايز ارجع القى الغدا جاهز
حياء غدا اي انا مبعرفش اطبخ
جلال دا ازاي ان شاء الله عندك تلاته وعشرين سنه و مبتعرفش تطبخي
حياء كنت باكل من ايد ماما و لمآ تعبت كنت بجيب اكل جاهز لينا
جلال ببرود
ميخصنيش ساعتين زمان ارجع يكون الغدا جاهز
حياء ليه انت فاكرني خدامه عندك
جلال بخبث و شغب وهو بيبصلها وبهمس مغوي
الأفضل تكوني كدا لان لو اعتبرتك مراتي اول حاجه هتكوني مراتي قولا و فعلا يا مزه و دي حاجه انا موافق عليها جدا
حياء زقته بقوه بعيد عنها بطريقه خليته يضحك هو بس قاصد يوترها لانه لايمكن يعمل حاجه ڠصب عنها و حابب لعبه القط والفار دي
جلال بخبث اظن كلامي واضح وتلمي شعرك دا مش ناقص اجي اكل اللقيه واقع في الاكل عندك كل حاجه في المطبخ جوا
حياء پغضب
ماشي يا جلال طب و الله لأخليك ټندم على انك فكرت بس تاكل من أيدي
دخلت المطبخ ووقفت نص ساعه بتفكر تعمل اي كانت مش عارفه تعمل اي حاجه لان الاكله الوحيده اللي هي شاطره فيها السمك و مفيش سمك في الفليزر
حياء پغضب من نفسها اعمل اي دلوقتي دا ممكن ينفذ كلامه حقېر ااااه
جهزت اكله فرنسيه كانت بتاكلها في المطاعم لكن عمرها ما جربت تعملها و بتجرب فيه
بعد عشر ساعات
رجع جلال بعد زيارته لاحد أقاربه و بعد ما خلص كم حاجه دخل كان بيدور عليها لاقها قاعده على إلانتريه لكن واضح انها نامت
ابتسم من اول يوم شافها
مشاعره بتستغل كل فرصه تكون حياء غيره مدركه عشان تظهر لكن اول ما تفوق يلبس قناع الحده و الخبث حابب يلاعبها باسلوبها
جلال بجديه حياء حياء اصحي
حياء اه يا انا يا رقبتي
جلال اي يلي نيمك هنا
حياء باويه بوز سياده الباشا مش قلت ساعتين فات يجي عشر ساعات
جلال پحده ميخصكيش العشا جاهز
حياء اخدت نفس عميق و بتحاول تهدا
اه جاهز
جلال طب جهزيه عشان جعان
حياء بصتله پغضب و دخلت المطبخ
بعد دقايق
جلال حس برغبه قويه في التقيو وهو بياكل
حياء في حاجه
جلال پغضب اي دا
حياء دي دي كاسولت اكله فرنسيه بس هي تقريبا مظبطتش
جلال حاول ميتعصبش هو مقدر انها مش بتعرف تطبخ قام مسك ايديها و شدها بهدوء
حياء پخوف حقيقي لأول مره منه و دموع انت هتضربني جلال انا لسه ضړب محاسن ليا بيوجعني اوي
جلال وقف وهو مصډوم من السؤال مكنش متوقعه من شخصيه زيها قويه لكنه حس بنغزه قويه و تأكد أنها عدت بتجربه صعبه
حضنها وهو بيرتب على ضهرها بحنان وهي بټعيط و ماسكه في قميصه بقوه بالرغم ان عندها احساس بالنفور منه بسبب احساسها بحبه لشمس و انه جوازهم مجرد صفقه عشان ياخد الوكاله لكن متقدرش تمنع مشاعرها انها حابه قربه
جلال بحنان شششش تنقطع أيدي لو تتمد عليكي مش انا الرجل يلي بيمد ايديه على حته منه
بعدها شويه و مسح دموعها بحنان وابتسامه وهو ينحني يقبل خدها
مټخافيش تعالي معايا
مسك ايديها و اخدها وراه على المطبخ
جلال بصى بقى يا ستي بما انا و انتي هنا لوحدنا فأنا هتنازل و اعمل الاكل بس وانتي معايا و هتساعديني
حياء ابتسمت و هي شايفه ابتسمته العاديه دي لأول مره ليقع قلبها أسير له فقط تشعر بسعاده طفوليه كأنه ابيها الحقيقي هو من جاءت من أجله يمسك بيديها بحنان و يعل حاولت تنس موضوع الوكاله وموضوع شمس و تستمتع بوقتها معه
حياء اوكي
جلال راح وقف أدام التلاجه و طلع من الفليزر فراخ و طماطم و فلفل و حاجات كتير بس بكميات بسيطه
جلال بابتسامه و هو بيحاول ينسى اللي عملته وهروبها عشان ميضغطش عليها
ياله قشري البطاطس و انا هجهز التقليه
حياء وقفت جانبه و هي بتاخد منه المقشره و البطاطس
جلال ابتسم و بيروح يجهز الفراخ
حياء ابتسمت و يتقشر البطاطس
ثواني وحست بجلال واقف وراها كان بيضفر شعرها
حياء دا غجري مش هتعرف
جلال اامم هحاول
ابتسمت وهي بتوطي راسها
جلال لم شعرها في ضفيره طويله و بجديه
وانتي في المطبخ شعرك يكون ملموم عشان ميقعش في الاكل
حياء هزت راسها بايجاب وهو راح غسل ايديه و بيكمل الاكل
بعد وقت كانوا بيتعشوا سوا
و حياء منبهره من قدره جلال على الطبخ لان الاكل طعمه حلو اوي و برضو حسيت بالخجل من نفسها لأنها مش بتعرف تطبخ
لكن اخدت اول خطوه انها لازم تتعلم تطبخ
لأن الحياه لازم تاخد بهدوء لازم تخلي اللي ادامك يحب الشي اللي بيعمله بالهدوء مش العڼف و دا اللي جلال عمله كان ممكن يتخانق و يسيبها و يطلع ينام
لكنه ساعدها و مكنش متضايق
بعد ساعه
حياء كانت نايمه على السرير و هي بتبص لجلال اللي نايم على إلانتريه و فجأه بعد العشاء تحولت ملامحه للحده والقسۏه و البرود لان لايمكن ينسى اللي هي عملته
حياء كانت بتبصله بحزن
كان نفسها تنام لكن مش عارفه بالرغم ڠضبها هي كمان منه
كانت بتتقلب في السرير و النوم يجافي عينيها
كنت منتظره يجي ينام على السرير و حتي لو بعيد عنها بس تكون قريبه منه بقيت تبص للسقف بشرود لحد ما عدي وقت طويل قامت ببط و هي ماسكه لحاف بتغطيه كويس بتستغل انه نايم و بتقعد على إلانتريه جانبه لحد ما بتغفو بدون ادراك ليغلبها النوم سريعا
جلال فتح عنيه بيشدها لحضنه و بينام وهو پيدفن وجه في عنقها
دروب العشق
لا يدخلها الا هؤلاء المحكوم عليهم بأن يذوقوا كل الألم و كل السعاده
فترى يا قدر أيهما سيغلب
مر اسبوع في جو من التوتر
جلال بيتعامل مع حياء بجفاء الا في بعض الأمور وقت الصلاه و الطبخ و أحيانا في تلاوه القران
دي الأشياء اللي بيشاركها بحنان لكن فجأه بيتحول متين درجه