تزوج امرأتين
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ثم قسم على نفسه أن ينتقم من الشخص الذي اقترف هذا الفعل الشنيع، وأن يشرب من دمه ويأكل من كبده. عزم على قضاء الليل كله في القبر، واختار مكانًا متميزًا بجوار قبر زوجته “جميلة”، حيث كان هناك شجرة عملاقة. حمل سلاحه، وكانت مندقيته ذات عيارين، وأخذ معه كشافًا أيضًا.
ثم صعد إلى أعلى الشجرة عند بداية الليل، وظل ينتظر، عيونه تتلألأ مثل البرق وهو يراقب جميع الاتجاهات. كان ينتظر بلهفة شديدة مثل الجمر على النار، يترقب بفارغ الصبر.
وهو ينتظر بقلق شديد، مشتعلًا بالرغbة في التعرف على الشخص المجهول الذي نبش قبر زوجته الحبيبة لينتقم منه بأشد الانتقام. مرت الساعات ببطء، وعبد الهادي كان ينتظر بشغف حتى وصلت الساعة إلى الثانية بعد منتصف الليل.
فجأة، شاهد زوجته الأولى وهي تتوجه نحو القبر. تفاجأ عبد الهادي وتساءل عن السبب الذي دفعها لزيارة القبر في وقت متأخر من الليل. وقف بجوارها وسألها بدهشة، “ما الذي يجلبك إلى هنا في هذا التوقيت؟”، فأجابته برعشة وتوتر شديدين، “لقد اشتقت لها وجئت لزيارتها”. فعبد الهادي لم يصدق ما سمعه وهو ينظر إليها بدهشة، وقالت له بثقة، “نعم، أنا أكذب”.
أنا الذي اقترفت هذه الأفعال بحقها، أنا من أخرجها لتكون طعامًا للثعالب والذئاب، رد عليها قائلًا: “لماذا؟ هل قصرت في حقك يومًا؟ وماذا فعلت لتستحقي هذا العذاب البريء؟” فأجابت بصوت متوتر: “رأيتك تحبها أكثر مني وتهملني. حتى سمعت وعدك لها وهي على فراش المoت. لقد كنت تحبها أكثر مني.”
فلت تعدل بيننا، ولقد أمرك الله بالعدل ولكنك أهملتني، رد عليها زوجها عبد الهادي: “لقد عدلت بينكما أنتِ من دفعتني إلى ذلك. أحبها أكثر منك بسبب إهمالك لي.” ثم قال لها: “كما فعلتِ بها، سأفعل بك، سأقتلك وأترك الذئاب والثعالب تأكل من جسدك.” وتم القبض على عبد الهادي وتم إدانته.