قصة من مستنقع الرذي#لة إلى نهر الفضيلة (كاملة)
وأثناء سيرهما بالسيارة إلى المنزل قام بتشغيل كاسيت السيارة.. سورة النور بصوت المعيقلي.. نظرت اليه في دهشة عجيبة.. سؤال يخرج من لسانها بدون تفكير.. ما هذا ؟؟؟!!!!
قال لها.. احب دائما الاستماع الي القرآن الكريم وخاصة بصوت الشيخ ماهر المعيقلي.. قالت له.. وهل هذا مجال الاستماع إلى القرآن الكريم ؟!!!نحن ذاهبان لفعل مع@صية ؟!! ثم سمعت القارئ يتلو الآية الز@انية والز@اني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة …
تعجبت اكثر واكثر واكثر.. قالت له.. من انت ؟؟!!! وماذا تريد مني بالضبط ؟!! فابتسم قائلا.. انا انسان مثلك تماما اعصي واتوب.. أما عن ماذا اريد.. فقد علمت ماذا اريد بدليل انك معي الان..
لم تدرك ريهام وقتها معنى كلمة اعصي واتوب وظلت في حيرتها حتي وصلت الي منزل هذا الرجل
وصلت ريهام فتا@ة ال@ليل مع الرجل الي منزله.. خرجت من السيارة وما زال القلق والخوف يراود أنها من ناحية هذا الرجل..
كثيرا ما فكرت طوال الطريق ان تعود وترد إليه ماله ولكن لم تستطيع.. لما ؟؟!! لا تدري.. وكأن شئ ما قد سلبها تلك العزيمة والإرادة فلم تستطيع ان تعود او ترجع عن المضي مع هذا الرجل..]
كانت مجرد فكره داخل عقلها لا تستطيع تحقيقها على أرض الواقع وكأنها تساق لا اراديا علي السير في طريق لا يعلم نهايته الا الله..
وعند خروجها من السيارة الى مبنى جميل يشبه مسجدا من الخارج.. قالت له بصوت يكاد لا يسمع من شدة الخوف.. اهذا منزلك.. فابتسم كعادته وقال نعم.. جميل ؟ قالت.. نعم.. ولكنه يشبه المسجد !! قال لها.. انه علي الطراز الإسلامي..
اقتربا من الباب ثم قام بفتح الباب وقال لها.. تفضلي.. دخلت ريهام وقدماها تكاد لا تحملها من القلق والخوف وتشعر بأنهما يتحركان دون أمر منها وكأنهما يعرفان الطريق الذي يقصدونه..
اخذت تنظر الى جميع اركان المنزل.. رائحة جميلة جدا في المكانة لم تشمها من قبل دون آثار بخور.. الأثاث بسيط آيات من القرآن الكريم تكسو الحوائط.. المنزل مضئ كنور النهار بدون اضاءة.. لم تجد