الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شوق بقلم أسماء عبد الهادي

انت في الصفحة 14 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بابنته بمعاملة أبناءه الذكور له ..فأراد غريب أن ينفث جام غضبه فلم يجد سوى شوق لذا قال

يا ويلك مني يا شوق لو معملتيش اللي قلتلك عليه. 

بعد عدة دقائق دلفت شوق ومن خلفها أميرالذي لا يود أن يظهر في الصورة على أن له دخل برجوع شوق حتى لا ينال عقاپ من مهند الذي تسبق يده كلماته 

ما إن أبصرت شوق كل من عساف ومهند حتى قالت بمرحها المعتاد

علشان تعرفوا اني واصلة جوي

نظر لها مهند بغيظ وتوجه نحوها وهو يقول بحدة بينما يضربها في كتفها

اخرصي بقا 

شهقت شوق پصدمة من فعلته وقالت بانزعاج

واه بتمد يدك على ولية ضعيفة يا مهاند.

أقترب منها مهند ثانية ورفع يده تجاه وجهها وكاد يصفعها بحدة وهو يقول

تعالى اوريكي مد الإيد بيكون إزاي

لتصرخ شوق بينما تخفي وجهها بين يديها

يا لهوتاااي الحقوني يا خلق هوو

ليأتي عساف ويمسك بيد أخيه بينما يقف أمير مصډوما مما فعلة أخيه فهو قد زاد عن الحد كثيرا 

ليقول عساف بصرامة 

مهند

أبعد مهند يده على شوق قبل أن تطالها وأشار لها بتحذير

مش عايز أسمع صوتك وانا موجود .. فاهمة

حزنت شوق كثيرا لتجرؤ أخيها عليها ومحاولة صفعها لكنها لم تظهر ذلك كعادتها تخفي مشاعرها بعيدا عن أي احد ولا تشاركها أحد البتة وادعت المرح قائلة

طيب طيب ابو اللي يزعلك يا عم.

أشار عساف لشوق للداخل كي يتنهي هذا الأمر كله

على شغلك يا شوق اخلصي.

وزعت شوق نظراتها بين أمير وبين اخوتها فأومأ لها أمير بعينيه لأن تفعل ما طلبه عساف

فتنهدت مخرجة هواء الزفير من رئتيها وتوجهت لغرفتها 

 ماشي يا مهاند يا انا يا انت وأهو شغل عيال بقا

هم مهند لأن يتوجه للخارج فقال عساف

مهند انت كلمت خالد النهاردة

لا ولا حتى هو اتصل

اه يبقى اللي كنت شاكك فيه حصل

هو ايه 

 خالد يا سيدي زعلان ان الصفقة هتروح منه

اسماء عبد الهادي 

ضحك مهند وقال

 انت مقلتوش ولا ايه

 لا مجتش مناسبة ما احنا سهرنا امبارح لوش الفجر فجيت نمت وهو متصلش 

 طب تعالى نطب عليه في بيته نفرحه واهو بالمرة نشوف بيعمل ايه في بيته لوحده.

هيكون بيعمل ايه يعني 

 يعني مقضيها كدا ولا كدا

كدا ولا كدا ايه هو مش محتاج يخبي علينا ده ومعتقدش خالد هيجيب حد معاه البيت 

ليه يعني ماهو قاعد لوحده وبراحته بقا.

وضع عساف يده على كتفه وقال

 طب بينا نروحله.

تناولت معه الطعام وكانت في قمة سعادتها في تلك اللحظة فنظرت لأخيها الذي كان يأكل معها بهدوء وسألته سؤالا دائما ما تود معرفة جوابه

 خالد ممكن اسالك سؤال

سامعك يا ميار

 خالد انت بتحبني 

 طب بزمتك ده سؤال

رد عليا يا خالد ارجوك 

كاد ليفتح فمه لتأتي الخادمة وتقول

 خالد بيه ... عساف بيه ومهند بيه في انتظارك تحت

استغرب خالد حضور أصدقاءه في ذلك التوقيت ... هم معتادون على زيارته في وقت متأخر قليلا عن الآن 

بقلمي 

أسماء عبد الهادي 

فنهض من مكانه على الفور ليقابلهم

فقالت ميار بحزن

 خالد انت رايح فين

 في ناس جاينلي تحت هنزل اقابلهم ارجعي اوضتك ومتخرجيش منها لاي سبب يا ميار مفهوم

 خالد انت مردتش على سؤالي يهمني اعرف جوابه

 بعدين يا ميار بعدين

توجه هو للخارج سريعا لتنادي عليه

 خالد 

أشار لها بإصبعه تجاه فمه لكي لا تتحدث ومن ثم أشار لها على الغرفة المجاورة لتعود لمكانها 

فتنهدت بقلة حيلة وعادت ادراجها تجر اذيال الخيبة معها

هبط خالد الدرج ليجد مهند كان يهم بالصعود اليه بينما عساف جلس على الاريكة براحة بالاسفل

ليهتف مهند 

 ايه يا مان فينك مختفي النهاردة

توتر خالد ونظر للأعلى خشية ان يروا اخته ميار

ليهتف مهند بريبة

 وربنا متأكد انك مخبي عننا حاجة.. وهطلع اشوف بنفسي

شوق بارت ٧

أسماء عبد الهادي

لم يعرف خالد بما يجيبه فهو لا يريدهم ان يروا أخته ميار ولا أن يعرفوا بشأنها شيئا لذا فكر سريعا في حل للخروج من ذلك المأذق ومنع مهند من الصعود بطريقة لبقة وبينما هو يفكر في حل سريعا مع ذلك الإضطراب الذي أصابه وهو يرى مهند يصعد درجات السلم... وجدوا الدادة المسؤلة عن ميار تقول 

 خالد بيه أنا نضفت الاوضة زي ما حضرتك طلبت وأخدت الغيارات للغسيل كمان في حاجة تاني حضرتك محتاجها فوق.

تنهد خالد براحة فالمربية قد أنقذته من أن يكشف أمر أخته وقال 

لا تمام كدا يا دادة من فضلك شوفي البهوات يشربوا ايه

ليهتف مهند بعد أن عاد أدراجه واقترب من خالد الذي يستند بظهره على ترابزين الدرج

 الشغالة يا خالد ملقتش إلا الشغالة تؤتؤ مكنتش أعرف إنك رمرام كدا.

اتسعت أعين خالد بزهول ومد يده ليدفع مهند من الدرج وهو يقول 

انت بتقول ايه يا زفت انت انزل كدا خليني أغور من وشك.

لينفجر مهند في الضحك وهو يهبط الدرج بينما يقول خالد وهو ينظر لعساف ويشير لمهند

عساف شيل الزفت ده من هنا بدل ما أزعله.

ابتسم عساف بمرح وأشار بيده إلى خالد واضعا يده على الكرسي جواره 

 سيبك منه وتعالى عايزك في حاجة مهمة.

ليجلس مهند على الأريكة المقابلة لهم واضعا قدما فوق الاخرى وقال

اقعد بس يا خالد متبقاش حمقي كدا متزعلش يا سيدي أصلك مبتعرفش تختار الصنف صح خليك معايا وأنا هروقك.

جلس خالد وهو يتنهد ملقيا بكل ثقله على الاريكة 

أنا مش فاهم جايبين المزاج العالي بتاعكم ده منين

فقال مهند وهو يعيد قدمه للأرض وينحني بجسده للأمام 

في إيه مالك يا بني ما تفكها حكايتك ايه.

مط خالد شفتيه بانزعاج وقال

يعني مش عارفين صدقوا بالله انتوا باردين أوي.

هنا ضحك مهند مطولا وقال لعساف 

ما تنطق بقا يا عساف خالد هينفجر مننا

تحدث عساف وهو على وضعه مستندا بظهره على الاريكة

 لو كانت الصفقة اللي مزعلاك يا ابني فاطمن وحط في بطنك بطيخة صيفي

اعتدل خالد في جلسته وقال بحماس 

يعني ايه

ليضع مهند قدما فوق الاخرى مرة ثانية وقال

ايه يا خالد انا كدا هزعل منك انت مستقل بقدراتي ولا ايه

يا سلام يعني خروجة واحدة بس خلاها توافق وقدرت تقعنهم كمان

أجاب مهند بثقة عالية وخيلاء

ولو قلتلها أرمي نفسك في البحر حالا مش هتتردد

لا ده انت حكاية بقا

راقب واتعلم

نهض خالد من مكانه وقال بحماس وفرحة كبيرة لضمان الحصول الصفقة التي كان يتمناها 

لا على كدا بقا نلحق السهرة من أولها

غمز له مهند وقال 

تعجبني.

وانطلقوا ثلاثتهم معا.

لتطالعه ميار من نافذة غرفتها بحذر شديد لحتى لا يراها أحد فتراه يضحك مع أصحابه الذين تعرفهم جيدا فهي تراهم كثيرا يترددون هنا لأخيها في الفيلا باستمرار.

ليحزن قلبها وتجلس مكانها وهي تقول 

يعني سبت أختك علشان تخرج من اصحابك ...هتفضل كدا لحد امتا يا خالد أنا تعبت من الوضع ده وحقيقي هيجي اليوم اللي هطق فيه وهنفجر حرفيا.

قالتها واتبعت كلامها پبكاء حار على حالها ومن ثم تتعب على إثر هذا البكاء فتدلف الدادة سريعا وتعطيها الدواء في الحال قبل أن تزداد حالتها سوءا فتهدأ ميار وتنام بعمق.

لكن السؤال هو ما هو تعبها ذاك وما سر هذا الدواء التي تعطيها إياه المربية وما الذي يخفيه خالد عن ميار

انتظر ردودكم في

 

الكومنتات

على طاولة الطعام وجد أن أخته

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 148 صفحات