الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

خنق0تيها زى ما خنقت0ى ابنك

انتى مش ام انتى قات0له

اترمت شروق على الأرض تبكى وتندب وفقدت وعيها

خرجت كوثر وشريف ورجعو اخر الليل،

كوثر شفت انا عملت ايه، شفت الاتفاقات ازاى؟

طلبت ضعف المبلغ وخدته

الصراحه يا كوثر انتى فظيعه مجرمه

امال ايه يا واد دا انا كوثر والاجر على الله

باب غرفة شروق كان مفتوح، كوثر دخلت الاوضه ملقيتش شروق

راحت فين بنت الكلب دى؟

بتبص لقيت شروق مرميه فى المطبخ نايمه

ضربتها برجلها شروق قامت، بتعملى ايه هنا يا زفت؟

شروق كنت عايزه الشربه، دماغى هتنفجر

كوثر اديتها الحساء، شروق شربته ونامت

شريف لكوثر تفتكرى البنت دى سمعت حاجه؟

كوثر لا مسمعتش، هى عارفه نفسها فين اصلا؟

ورينى همتك بقا عايزين واحد تانى

شريف متقلقيش هخليها تحمل فى تؤام

فى اللحظات إلى شروق كانت بتستعيد فيها وعيها كانت بتسأل نفسها هما كانو بيتكلمو على ايه؟

فى مره سألت كوثر، انت شفتك يا كوثر واخده بنتى وخارجه من الغرفه

كوثر وهى بتتصعب، تهيأوت يا بنتى تهيأوت ربنا يشفيكى

لكن شروق كان عندها شكوك أقرب للحقيقه

حملت شروق مره تالته وقضت شهور الحمل نايمه مش حاسه باى حاجه

فى يوم كوثر نسيت تديها الحساء وكانت قاعده مع شريف فى الصاله

البت قربت تولد اتفقت مع الناس؟

شريف ايوه اتفقت كل حاجه تمام

بعد ما شروق ما تولد عايزين نخلص منها، البنت اسألتها كترت واحنا مش ناقصين مشاكل

سمعت شروق كلمة نخلص منها وجسمها كله ارتعش، دول بياخدو عيالى

حضنت معدتها، مش هسمح لأى شخص يلمسك يا حبيبى زى اخواتك متخفشى

طلبت شروق من كوثر انها تصنع الحساء بنفسها، كوثر وافقت

وبدأت شروق تبدى طاعه كبيره لكوثر

تسمع كلامها بالحرف تطيعها

لكن مكنتش بتشرب الحساء، فى الاول حست ان جسمها بيتقطع، صداع، عرق

حست انها هتم0وت

كل ما كانت تضعف كانت تفتكر صورة أطفالها وهما بيتاخدو منها

لحد ما بدٱت تتعافى وكانت بتحاول تتذكر الايام المنسيه، الممسوحه من ذاكرتها

كانت عايزه تعرف ايه الى حصل

مضت الايام مسرعة وبدأت الام الولادة تهاجمها، لم تفارقها كوثر ولا لحظه وعندما حان وقت الولادة كانت هي نفسها من تساعدها، طلبت منها ان تشرب الحساء، لم تصر كانت تعلم أن شروق تفعل ذلك بنفسها.

نصف ساعه من الصراخ والدفع وسمعت صرخة طفلها، لم يغيب عقلها، اسمحي لي أن احتضنه توسلت كوثر.

تركت لها طفلها ونظفت المكان، هاتفت شريف ليضرب لها موعد مع ذلك الرجل، ستقود هي المفاوضات.

الطفل معك؟ سألها شريف.

مع والدته شروق، سنبرم الاتفاق، قبل عودتنا ستكون غائبة عن الحياة، سأحرص على ذلك، تلك الفتاه يجب أن تختفي مثل سابقتها، لا يمكننا الاحتفاظ بها اكثر.

وضعت جرعة قاتلة بالحساء وتركته بجوار شروق وطالبتها بشربه ولم تتركها الا بعد أن تذوقته، سأخرج بعض الوقت وأعود وضحت لها كوثر، عندما سمعت الباب يصك تقيأت  ما احتفظت به في فمها، ربع ساعه راقبتها من النافذة حتى اختفت، حملت طفلها وهي تترنح ومشت تجاه الباب حاولت فتحه لكنه كان مغلق من الخارج، حاولت شروق تهشيم الباب لكن حالتها الجسدية كانت منهكه للأبعد حد، جعلت تركب الباب وتصرخ، خلف الباب جلست تبكي لنصف ساعه، ثم بمحاوله يائسة أخرى جعلت تطلب النجدة من النافذة لكن لم يسمعها احد، عادت مره أخرى تجاه الباب أحضرت سكين وجعلت تحاول ثقب الباب.

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات