السبت 30 نوفمبر 2024

زوجة أخي

انت في الصفحة 54 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


الانسان الغلط
فأخفضت زهره برأسها أرضا وهي لا تعلم بما ستجيبه او ستنطق  ليتابع هو حديثه مرضتيش تسافري مع أخويا عشان تقربيني من اختك مش كده
وعندما بدء يكشف كل شئ  ألتفت اليه بفزع  ليلتف اليها هو الاخر ويطالع نظراتها قائلا
لولا اني عارفك كويس يازهره ومتأكد من انك انسانه نضيفه  كنت حسيبتك حساب عسير علي اللعبه ديه

وتابع بتأفف ابقوا اعرفوا اختاروا ناس مغفله تلعبوا عليها
وضيق عيناه بجمود بعدما وجدها تبكي قولتلك متعيطيش
لتعلو نبرت بكائها وهي تصيح به انت السبب انت السبب
ليظفر بنبره خاويه وهو يخبرها دون رحمه انا السبب ايه يازهره هو انا ضربتك علي ايدك عشان تحبيني 
كله بسبب ضعفك واحتياجك للحب والكلام الحلو 
واكمل باقي عباراته پقسوه انتي اللي عملتي في نفسك كده
فنظرت اليه دون تصديق وهي تهمس بضعف انا
فطالعها هو بجمود محدش بيضرب حد علي ايديه انه يعمل الغلط 
ووجدها تتمتم بۏجع عندك حق  محدش بيضرب حد علي ايده ومحدش بيختار نصيبه
ورغم ان قسوته هذه كانت من اجل معاقبتها علي ضعفها ثانية وامتثالها لرغبه اختها
الا انه شعر بالشفقه نحوها  فلم يستطع ان يظل بقسوته معها فهي انقي وابرء امرأه قد عرفها  فتنفس بهدوء قليلا ليتمتم معتذرا لازم تفوقي بقي يازهره لازم اوجعك شويه زي ماوجعتك زمان عشان تعرفي تكملي
هقولهالك لأخر مره شريف لازم يعرف الحقيقه وتكون منك أنتي فاهمه
وعندما طالعته بنظرات شارده  همس بدفئ بس هنستني لحد ما أعمل حاجه في دماغي وبعديها اخويا لازم يعرف الحقيقه 
وتابع بندم لعدم اخباره لاخيه بالحقيقه عندما علم بأن زهره هي زوجته مقدرش اسيبه طول عمره مغفل وهو مأمني عليكي
أردفت الي حجرتها وهي تحمد ربها بأن والديها لم يصروا عليها في الجلوس معهم  فما سمعته اليوم وشعرت به جعلها كالتائها  لتتنهد بتعب فاليوم الذي حلقت فيه بالسماء معه رغم بعدهم سقطت بعدها أرضا
لتشهق بفزع من رؤية جميله تدخن  لتهتف بها پصدمه انتي بتشربي سجاير ياجميله
لتطفئ جميله تلك السېجاره التي كانت تشربها من أجل ان تنفث فيها ڠضبها  ونهضت من علي الفراش وهي تحدق بها بشړ قائله هشام كان بيوصلك مش كده
لتنظر اليها زهره بصمت  الي ان أزاحتها جميله بيدها وهي تهتف بتخدعيني يازهره مش كده
واشارت اليها بأصبعها بتحذير لعلمك انا خلاص قررت اقول لشريف كل حاجه لاء ومش كده بس هقوله عن وجودكم ديما مع بعض
وضحكت باستهزاء وعن توصيله ليكي في ساعتين  والله اعلم عملتوا ايه في الوقت ده
لتنظر اليها زهره پصدمه من الشړ الذي بداخلها  وهتفت قائله انا اللي هقول لشريف كل حاجه ياجميله وهو بيحبني وهيسامحني
لتضحك جميله بمكر  وأقتربت منها قائله بيحب مين ضحكتيني والله  يحبك انتي  انتي مش شايفه نفسك
ووضعت بيدها علي وجهها لتبتسم بخبث هو انتي فاكره عشان العلاقه الزوجيه اللي بينكم وكلامه الحلو يبقي بيحبك
وتابعت حديثها بوقاحه اي راجل مع مراته كده  يبان اوي انه بېموت فيها مدام بترضيه وترضي مزاجه ورغبته فيها  بس مع اول غلطه ممكن تعملها هتعرف قوي ازاي كله بيتنسي
وتخيلي بقي لما يعرف ان مراته الملاك  كانت علي علاقه بأخوه
وصارت بخطوات قليله وهي تكمل باقي عباراتها پقسوه 
لاء وياريت مثلا كانوا زمايل  او معرفه او حتي شافها صدفه  لاء ايه معرفه من علي الفيس بوك  طب شوفتي علاقه مشرفه اكتر من كده
فأدمعت عين زهره من تذكيرها بخطأها وبعدما كانت تقف امامها قويه تلاشت قوتها لتتابع بضعف شريف هو اللي طلب ان هشام يوصلني
لتنظر اليها جميله ببرود قائله وهشام يوصلك في ساعتين  طب ازاي
فعلمت زهره بأن أختها بالتأكيد قد هاتفت حماتها لتسألها عنها ولذلك علمت بالوقت الذي استغرقته مع هشام
وكادت ان تخبرها بمعرفة هشام بكل شئ  وسبب قربها منه
ولكن تذكرت اخر كلمه قد قالها هشام اليها
بلاش يازهره تقولي لجميله اني عرفت .سبيني انا اتصرف معها  وبصراحه انا بدأت أميل ليها وافكر ليه متجوزهاش 
ولم تلاحظ هي خبث عينيه عندما أخبرها بذلك 
لتفيق من شرودها وهي تطالع أختها قائله علي فكره هشام بيفكر انه يتجوزك .
فلمعت عين جميله دون تصديق لتقترب منها قائله انتي هتمثلي عليا ولا ديه لعبه بتلعبوها سوا
لتهتف بها زهره صدقيني ياجميله هو بيفكر يتجوزك  حاسس انك مناسبه ليه  وهو لمحلي بكده
فطالعتها جميله دون تصديق لتصفق بيدها عاليا حلو اووي الكلام ده
واقتربت منها لتنظر اليها بهدوء قليلا قائله وحتي لو مفكرش يتجوزني فأنتي هتطلبي منه ان يتجوزني يازهره
لا الا شريف هيعرف كل حاجه وهوريه الرساله اللي بعتيها لهشام وانتي مراته
لتنصدم زهره مما تفوهت به أختها  لتريها جميله الرساله التي قد بعثتها هي اليه في بداية طريق هدفها 
وطالعتها پصدمه قائله بس انا مبعتش حاجه اكيد في حاجه غلط
لتلمع عين جميله بخبث وهي تهتف اثبتي !
فنظرت اليها زهره طويلا وقد فهمت مغزي كلماتها  فأختها مخططه لكل شئ اذ لم تنفذ رغبتها ولم تحصل علي هشام
ولمعت عيناها بأشفاق علي حال اختها  قائله الظلم وحش اوي ياجميله بلاش تدخلي دايره الشړ 
فطالعتها جميله ببرود  وهي تتجه نحو فراشها قائله 
مبحبش اسلوب العظه ده ومدام حاجه عجباني عمري ماهسيبها
فتأملت زهره عباراتها  فحقا اختها بها هذا الطبع
اذا ارادت شئ كانت تحصل عليه مهما كان فطباعها السيئه منذ طفولتها ولم تتغير .حتي انها لو تشعر يوم بأحتوائها بسبب تباعدهما دوما وتدليل والديها اليها
كان يطالعها وهي تناقشه في أمر المشروع المسئول هو عنه
ليشعر وكأنه يراها لأول مره  وظل يتأمل ملامحها الهادئه
ويتذكر الفتره القليله التي اقترب فيها منها
لتلتف اليه فرحه فجأه وتخجل من نظراته التي ټحرقها  وهمست بخفوت اجيلك في وقت تاني يابشمهندس
فأنظر اليها حازم بصمت  الي تنحنح حرجا شكرا يافرحه علي اللي بتعمليه مع نهله اختي
لتبتسم اليه فرحه قائله نهله زي أختي بالظبط يابشمهندس ومن ساعة ماتعرفت عليها يوم ماجتلك هنا وانا حبيتها والله وحسيت اننا شبه بعض
ليتأملها حازم للحظات وشعر بأن قلبه كالضائع فنهر نفسه سريعا  ليطالعها بجديه خلينا نكمل شغلنا
فشعرت فرحه بالأسي من تغيره السريع  وابتسمت بشحوب وهي تطالع ملامحه الجامده
نظرت جميله پصدمه الي منه وهي تخبرها عن بدء عملها اليوم هنا فشعرت جميله بالضيق من وجود منه في نفس مكان عملها  ولكنها سريعا ما تلاشت ضيقها
لتهتف بها منه شكلك مش مبسوطه بالخبر ده ياجميله
لتطالعها جميله ببرود قائله ما انتي مقولتيش انك هتقدمي علي شغل هنا لاء وكمان اتقبلتي  مبروك
فأبتسمت اليها منه قائله كانوا طلبين مهندسين  وكان العرض حلو  فقدمت واتقبلت وقولت اعملها ليكي مفاجأه
فرسمت جميله ابتسامتها بصعوبه وكادت ان تتحدث اليها
فوجدت هشام يردف الي مكتبها لاول مره  فطالعته غير مصدقه وتذكرت حديث زهره لها بالامس بأنها تشعر بأنه يرغب بالزواج منها وان
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 60 صفحات