زوجة أخي
كده ليه ..
ليبتسم شريف لمزحة اخيه وهو يتأمل ملامح أخته الغاضبه قائلا مش أنا لوحدي اللي قولت كده .. عشان تعرفي أنك بقيتي شبه الباندا
فوقفت هي بتذمر وهي تطالع والدتها شايفه ياماما ولادك بيتريقوا عليا أزاي
فتأملتهم مني وهي تضحك بحنان .. قائله بيهزروا معاكي ياعبيطه
ليردف ممدوح اليهم وهو يهتف پغضب مصطنع بتزعلوا مراتي ليه .. وتابع بحديثه شايفه مش بقولك نسافر الامارات ونعيش هناك .. وانتي تقوليلي لاء
ونهضت من جانب اولادها ... وهي تتذكر زوجها الراحل قائله ياريتك كنت عايش لحد دلقتي يامحمود
فنهض شريف خلفها ليحتضنه بأسف ياماما ياحببتي .. محدش هيبعد عنك ويسيبك
وما كان من ممدوح سوا أن أستجاب لطلبه دون أن يتفوه بكلمه .. فهو يعشق زوجة عمه التي يعتبرها أم ثانية له
وأحتضن هشام .. نسرين الواقفه تتابع كل مايحدث بصمت قائلا لها بحب احكيلي بقي يانونو .. خطيبة شريف حلوه ولا ..أخوكي أدبس
نظرت الي أختها بسعاده رغم حزنها .. لتتأمل فرحتها هي وحازم بعدما وجدوا شقه من اجل أتمام قصة حبهم
فخفضت زهره رأسها سريعا وهي تستمع لاختها .. وثم وجدت عين والدتها تحدق بها پقسوه
حتي اقترب حازم من خالته قائلا بخبث مالك ياخالتي بتبصي للبت زهره كده ليه .. وبدء يضع دعابته في حديثه اوعي تكوني عملتي حاجه يازهره تزعل الجميل ده مننا
فرمقته خالته بنظره غاضبه .. الي ان ضحك منصور قائلا بفكاهه خالتك ديه شكلها قلبت علي ريا لما كبرت
وعندما وجدت نعمه دموع أبنتها اوشكت علي الهبوط .. غادرت المكان قائله تعالي ياجميله نحضر العشا
فلمعت عين زهره وهي لا تصدق بأن والدتها نفذت ټهديدها لها .. عندما طلبت منها أن لا تكمل في تلك الخطبه التي لا تشعر بها .. ولكن ردها كان
لساني مش هيخاطب لسانك لو فكرتي تعملي كده يازهره .. وقلبي عمره ماهيرضي عنك
وداعبها بحديثه وقعتي واقفه يازهره .. بس اوعي تنسي حزومتك .. لأحسن أدعي عليكي دعوه أسخطك
لترتسم أبتسامه بسيطه علي شفتي زهره .. الي أن هتف منصور بعدما طالع وجه أبنته طلعنا منك بفايده ياواد ياحازم النهارده
بتشرب سجاير ياهشام مش معقول
فألتف اليه هشام ضاحكا .. وهو يتمتم شوفت بقي السنين بتغير ..
فحدق به شريف للحظات .. ومن ثم ابتسم له بحنين عارف ياهشام ... لحظه وجودنا سوا بيخليني أكره الغربه واكره ضعفي ان سيبتكم وسافرت
ليطفئ هشام لهيب سيجارته .. بعدما نفث دخانها بعمق وهو يتأمل المساحه الفارغه التي يطل عليها ساحة منزلهم
وبدأ يشرد في سنين مراهقتهما معا قائلا فاكر أحلامنا ياشريف
فلمعت عين شريف وهو يتذكر أحلامهم أننا منفترقش عن بعض ابدا مهما حصل
ليعم الصمت للحظات .. الي أن تنهدوا سويا
ليلتف هشام قائلا مبروك علي الخطوبه
فطالعه شريف بعجز وهو لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ... ليبتسم هشام قائلا مبتحبهاش صح .. وللأسف لسا بتحب مريم
فرمقه شريف بأعتراض خفي قائلا هتجوز وهعيش حياتي .. وحبي لمريم خلاص ماټ
ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني ..
ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي ..تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار ..
وقفت مصدومه في رواق المشفي وهي تشاهد والدها وعم زوجها واقفان أمام غرفه العمليات
واقتربت منهم بجسد مرتجف قائله أشرف كويس يابابا صح
فلمعت عين والدها وأخذ يحتضنها بدفئ .. وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها .. فالحاډث الذي وقع به زوجها .. كان صاعقا
ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله
أخذ هاتفها يدق برقم غريب .. فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها
فنظر اليها والدها قائلا ردي يابنتي .. يمكن الشركه اللي أنتي روحتي تقدمي فيها قبلوكي ولا حاجه
فأبتسمت زهره وهي تري الامل يلمع في عين والدها .. فتمتمت بخفوت مفتكرش يابابا .. انا نسيت خلاص فكرت الشغل انا شكلي فاشله في كل حاجه
لتلوي والدتها شفتيها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي
وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم .. ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته .. ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي .. اه تليفون زهره منصور .. بس أنا والدها
وظهرت ابتسامه سعاده علي وجهه