الأحد 24 نوفمبر 2024

هي وزوجي بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

هي قامت بمهاتفة شقيقتها 
روما حبيبتي وحشاني.
ردت الأخري ببرود 
أزيك.
قطبت حاجبيها و سألتها 
مالك في أي
مفيش أنتي و عاصم راجعين أمتي
كادت تجيب ولج عاصم فأمسك الهاتف منها بدون أن يلاحظ أنها كانت تتحدث 
مش وقت فون خالص.
ضحكت غادة و أخبرته 
أصبر بس بكلم مرام أطمن عليها و علي ماما.
لم يبال 
عاص... 
أبتلع أخر حرف في فمه و غفل كليهما عن التي كانت تستمع إلي كل حرف وهمس بينهما فكانت نيران الغيرة تندلع بداخلها و ټحرقها كادت تلقي هاتفه أمسكت بالهاتف أغلقت المكالمة لتعيد مكالمة أخري لم تجد رد و مرة ثانية هكذا.
ألو يا مرام في حاجة
صوت بكاء تكاد تفهم منه شيئا 
ماما ألحقي ماما يا غادة!
الفصل الخامس
أنتهي الطبيب من فحص والدتها ركضت نحوه و سألته بللهفة و قلق ينهش فؤادها 
ماما مالها يادكتور
خلع سماعته من حول عنقه و أجاب 
مدام ليلي الحمدلله بقت بخير هي بس شكلها مبتاخدش العلاج بقالها فترة.
حدجت غادة شقيقتها بإستفهام و بدون أن تنظر إليها الأخري ردت علي الطبيب 
يا دكتور أنا بديلها العلاج كل يوم إزاي حضرتك بتقول مابتاخدش بقالها فترة
رمقها الطبيب بنظرة إتهام وعدم إقتناع لما تخبره به قائلا 
حالتها الي قدامي بتقول عكس كلامك و عموما عملنالها تحاليل و شوية وهاتظهر النتيجة.
أشاحت وجهها بعيدا عن الجميع خوفا من أن يفتضح أمر كذبها.
عادوا إلي منزل عاصم بعدما أطمئن الطبيب علي السيدة ليلي و ألقي بتعليماته الحذرة و هو يجب أن تتناول الدواء بإنتظام و الراحة النفسية.
و في الصباح الباكر أستيقظت غادة عاصم تسحبت علي مهل بدون أن توقظه لملمت خصلاتها بمشبك الشعر و أرتدت مأزرها الحريري و خرجت لتطمئن علي والدتها فوجدتها تؤدي فرضها. 
تسحبت بهدوء نحو الغرفة الأخري المخصصة لشقيقتها تعلم إنها يقظة الآن فوجدتها ممدة علي التخت و تمسك بهاتفها. 
دخلت و أغلقت الباب خلفها تصنعت الأخري عدم الإهتمام و كأن شقيقتها غير موجودة.
جلست غادة بجوارها و قالت 
أنا ماردتش أكلمك إمبارح قدام ماما و عاصم و سيبتك تتهربي مني بالنوم ليه بتكدبي
لم ترد الأخري فأختطفت شقيقتها منها الهاتف و وبختها 
لما أكلمك تسيبي الزفت ده من إيدك و تردي عليا.
نهضت مرام بتأفف و ضجر عقدت ساعديها أمام صدرها و ردت ب ببرود 
أولا أنا مش كذابة يا أبلة غادة و لو عايزة تلومي حد لومي نفسك أنتي رايحة تسافري و سايبة ماما أسبوع و أنتي واثقة ومتأكدة أنا مش هاعرف أهتم بيها زيك.
أدركت غادة مغزي حديثها لكن تفهمت منه غرار ما تقصده الأخري أبتسمت و قالت 
قولي بقي إنك متضايقة.
ولت لها ظهرها حتي لا تري توترها الواضح علي قسمات وجهها 
هو أنا هتضايق ليه يعني!
نهضت من علي حافة السرير و وضعت يدها علي كتفها لتديرها و ترمقها بإبتسامة و سعادة لتخبرها 
متضايقة عشان بعدت عنكو علي فكرة عرفت يوم ما روحتي البيت يوم فرحي قعدتي ټعيطي كتير.
قطبت حاجبيها و تتذكر الأمر حدجتها بإبتسامة غامضة كالعادة و قالت 
ما يمكن سبب عياطي حاجة تانية!
رمقتها بعدم فهم وظلت تنظر إليها لثوان حتي فصل هذا الصمت صوت نداء عاصم إلي غادة التي أجابت بصوت جهوري لكي يسمعها 
أنا جاية

يا حبيبي.
و قبل أن تذهب 
ماتخافيش أنا عمري ما هابعد عنكم و لولا أن عاصم وافق أنكم تيجو تعيشو معانا هنا مكنتش وافقت علي الجواز من الأول.
يا مرام أنتي بنتي الصغيرة و مفيش أم تقدر تسيب بنتها.
ا من الظلام و البغض المسيطران عليها و الآخر يريد العكس!
و بعد قليل أنتهي الجميع من تناول الفطور نهضت غادة لتجمع الأطباق فأوقفها عاصم عن ذلك قائلا 
سيبيهم أنا هلمهم.
رمقته بتعجب فأخبرها بنبرة فكاهية 
بتبص لي كدة ليه الي قدامك ده عاش لوحدو سنين يطبخ ويروق و يعمل كل حاجة ولا أجدعها ست بيت شاطرة.
ضحكت رغما عنها و شاركتها والدتها في الضحك 
ربنا يسعدكم يا حبايبي.
بينما هناك ما تتابع ما يحدث في صمت قالت غادة 
خلاص شيلهم أنت و أنا هاعمل النسكافيه.
ذهبت لتعد لهم القهوة بالحليب تقف أمام القطعة الرخامية توزع ملاعق السكر في الأكواب 
وحشتيني.
أطمني ماما و مرام قاعدين في البلكونة. 
و أنهي كلماته 
بس بقي يا عاصم.
أهي بس بقي يا عاصم دي كفيلة تخليني أعمل العكس. 
أخذ دلفت وتفاجئت بهذا المشهد أنتفضت وتراجعت تختبئ خلف الجدار تراقبهما بنظرة
10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات