الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلم روز امين

انت في الصفحة 31 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

قريته وما ان اختفت سيارته للداخل حتى توقفت تلك السيارة لتترجل هي منها توجهت لمنزل والدها وما أن ولجت للداخل حتى تهللت أسارير والدها حين رأها ليتحدث بترحاب 
حمدالله على السلامة ياإيثار 
الله يسلمك يا بابا إزي صحتك 
ابتسم والدها ليجيبها
وسعي مكان على الطبلية لطاجن الرز يا إيثار
أسرعت لتفسح المكان وهتفت وهي تنظر للطعام الموجود داخل الإناء بلونه الذهبي المشهي 
يا سلام يا ماما على الريحة
واسترسلت بملاطفة وهي ترفع قامتها بمزاح 
الست منيرة بعون الله أحسن واحدة بتعمل طاجن رز معمر بالحمام في كفر الشيخ كلها
ابتسمت بوهن لتشير لها بكفها إلى حجرتها الخاصة بها 
طب روحي غيري هدومك بسرعة عشان تيجي تغرفي باقي الأكل وتطلعيه مع مرات أخوك
قطبت جبينها لتتحدث باستياء مصطنع تداري به ألم قلبها المنشطر
زفرت لتهتف بضجر
يا بنتي سيبك من المياعة اللي إنت فيها دي وخلصي
واستطردت بملامح وجه مكفهرة 
إخواتك لسة راجعين من الأرض كانوا شغالين فيها من صباحية ربنا وواقعين من الجوع
تنفست بيأس ومالت برأسها للأسفل لتتحدث بصوت خفيض مليئا بخيبة الأمل 
حاضر يا ماما
انصرفت منيرة لغرفة الخبيز لتباشر ما تبقى داخل الفرن ووقفت هي تنظر لأثرها تنهد والدها بأسى لأجلها يشعر بتمزق روحها الدائم من معاملة تلك القاسېة لها لذا يحاول جاهدا أن يعاملها بلطف وحنان ليقوم بتعويضها ولو قليلا تحدث في محاولة منه للتخفيف من وطأة حزنها 
متزعليش من أمك يا إيثار دي غلبانة أمها ماټت وهي صغيرة واتربت على إيد مرات أبوها وشافت معاها اللي متستحملوش عيلة عندها تمن سنين 
واسترسل مبررا
ڠصب عنها يا بنتي هي بتحبك بس مبتعرفش تعبر 
رسمت على ثغرها إبتسامة مرة لتومي برأسها وانسحبت سريعا للداخل لتبديل ثيابها ولجت إلى المطبخ لتجد
إلتفت برأسها لتتطلع إليها بابتسامة صفراء لتقول بترحيب مفتعل يرجع لحقدها الشديد لها 
حمدالله على السلامة يا إيثار جيتي إمتى محسيتش بيك 
بصوت هاديء أجابتها وهي تتناول أحد الصحون استعدادا لنقله للخارج 
لسة واصلة من حوالي ربع ساعة
ده عزيز هيفرح قوي لما يشوفك إنت متعرفيش هو بيحبك قد إيه...قالتها برياء قابلته الأخرى بتنهيدة هادئة لتيقنها أن شقيقها لا يحمل بقلبه الحب لأحدا سوى حاله وولده وتلك العقربة وفقط
وحشتيني جيتي إمتى
إبتسامة واسعة بينت صفي أسنانها ظهرت على محياها لتجيبه بسرور

لسة جاية من شوية إنت عامل إيه في مذاكرتك طمني عليك
محدش راحمني ولا مقدر إني في ثانوية عامة وعلى إيدك لسة راجع من الشغل في الارض بعد عزيز ما صمم ياخدني معاه...نطق كلماته المتذمرة وهو يرمق عزيز بنظرات ساخطة ليقول الاخر بحدة 
إنت مقضيها نوم طول اليوم ومبتفتحش كتاب ولما عزيز ياخدك تساعد وتعمل حاجة مفيدة يبقى كفر
مدت له يدها قائلة بعينين متطلعة 
أزيك يا عزيز
أجابها دون أن يلتفت إليها قائلا بجمود بعدما مد يده وسحبها سريعا 
الله يسلمك يا إيثار
تألمت على معاملة شقيقها الجافة التي لا تجد لها سببا حولت بصرها إلى وجدي الذي قابلها بابتسامة صافية مما جعل قلبها يهدأ قليلا وما زاد من سعادتها هو حديثه المريح 
حمدالله على سلامتك يا إيثار حطي اللي في إيدك وتعالي إقعدي جنبي علشان تتغدي
ابتسمت بسعادة لاهتمامه ليكمل والده على حديثه قائلا بلطف وهو يشير بجواره 
تعالي يا بنتي تلاقيكي مېتة من الجوع
حمدالله على سلامتك يا قمر وأنا أقول البيت منور كدة ليه
 
ازيك يا نوارة
واسترسلت وهي تنظر لبطنها المنتفخ جراء وصولها لشهرها التاسع بالحمل
عاملة ايه وأخبار غانم الصغير إيه
محدش هيسمى غانم تاني هو غانم الصغير واحد بس...جملة جافة نطقت بها نسرينتنم عن غيرتها الواضحة بعدما علمت نوع المولود بينما نطق عزيز بتفاخر 
اللي سبق كل النبق يا نسرين 
قول لعمك يختار له إسم تاني يا غانم باشا
ابتسامة خاڤتة ارتسمت على ثغروجديليداري بها حرجه من حديث عزيز الذي اتخذ من اسم والده حكرا ليتحدث والدهما بتعقل 
وفيها إيه لما اخوك يسمي إبنه على اسم جده يا عزيز ولا تكونش خدت الإسم على حسابك إنت ومراتك
احتدم صدره غيظا من دفاع والده ليتحدث بصفاقة وحقد 
طب ولازمته إيه التقليد يا ابا ما الأسامي كتير يختار منها براحته هو ومراته ولا هو الكل لازم يبص لعزيز ويقلده في أي حاجة يعملها
قطبت جبينها بتعجب وهي ترى هجوم شقيقها الحاد وطباعة التي تزداد سوءا يوما تلو الأخر وبالاخص بعد زواجه من تلك الحقودة نسرين احتدت ملامح غانم وهم بالحديث لولا صوت وجدي الذي قاطعه قائلا كي ينهي ذاك الجدال الدائر 
لا تقليد ولا غيره يا عزيز إبني هسميه خالد إن شاءالله 
هز الأب رأسه بيأس ثم تنفس ونظر لصغيرته قائلا 
أقعدي يا بنتي كلي
واسترسل وهو ينظر لزوجتي نجلاه برحمة 
أقعدوا يا بنات واندهوا لحماتكم
هتفت منيرة التي ولجت للتو ممسكة بصينية كبيرة 
أنا جيت أهو
هتف أيهم بعينين تلتمعان وهو يتطلع لصينية اللحوم قائلا بحفاوة 
دكرين بط وحمام مع بعض أم عزيز مطرياها علينا على الأخر النهاردة
ابتسمت لتقول بعدما افترشت الأرض لتجاور زوجها 
مش شقيانين من صباحية ربنا في شغل الأرض
قالتها لتحول بصرها إلى
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 37 صفحات