الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه طبيبه قلبي بقلم بيلا علي

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبها بس هو إلى كان بيتعذب مع تأوه سليم و بيعيط بكسرة من شماتة عقلها فية . كانت تايهه معرفتش تعمل حاجة غير أنها تنزل دموعها بصمت وهى تراقب .
بس اسكت وبطل مناهدة كان لازم دا يحصل علشان تشوفة على حقيقتة وتبطل تتعلق بية خلية يتألم زى ما وجعك ! 
_عقل ماردلين محدثا قلبها
ولما سليم وقع ومعدش قادر يقوم بصلها أدهم وهو بيقول كفاية ولا نروح نعمل محضر 

هزت راسها بسرعة شمال ويمين قرب منها أدهم بضع خطوات وهو بيسأل بس انتى كنتى بتعملى أية فالشارع فوقت زى دا .
ماردلين پخوف ك كنت نازلة الشغل أنا دكتورة فمستشفى وعندى شفت مسائى .
أدهم بيضحك وهو بينهج دا مطلعتش القلوب الوحيدة إلى عند بعضها دى الطرق كمان هههههههه .. ابتسمت ماردلين بقرف من نكتته السخيفة ثم قالت أنا متشكرة جدا يا استاذ أدهم .
أدهم بحرج أبدا دا كان واجبى يا آنسة ..
ماردلين بتبص على سليم بشفقة تمام تقدر تمشى أنت ..
ادهم لية عايزة تسعفية
سكتت وبصت للارض .. فقال أدهم بنبرة حنينة أنا مقدر روح الطبيبة إلى جواكى بس هو هيقوم بعد مفيش وهيقدر يمشى و يوصل للمستشفى بنفسة متقلقيش أنا مقستش علية .. دا أنا لو مكنتش راجع من الجيم كنت عملتة بوكس ملاكمة ووريتة اللعب بيكون أزاى.
ماردلين ل لا لا متشكرة جدا كفاية لحد كدا ..
أدهم طب اتفضلى أمشى قدامى علشان الشارع مش أمان دلوقت .
هزت رأسها ومشيت و هو كان وراها .. طلع الهاند فرى و حطها فودانة لحد ما وصلوا المستشفى
ماردلين حقيقى مش عارفة أقولك إية .
ابتسم أدهم .. المهم أنك كويسة .. يلا أنا ماشى ياريت متنزليش تانى فوقت زى دا .
هزت راسها و دخلت 
شوية وسليم فاق و كان جسمة كلة متكسر بيحاول يفتكر إلى حصل ومش فدماغة حاجة غير جملة لطف هتتخطب بترن فدماغة زى صوت مطرقة ضخمة بس جايز يكون دا كلة غلط .. أنا أكيد بهلوس أكيد دا إلى بيحصل .. مفيش غير حل واحد علشان يتأكد أنة يلاقى ماردلين ويسألها حاول يفتكر إلى حصل وهو بيوقف تاكسى يروح بية المستشفى ..
_منتصف الليل فى المشفى _
غيث أية الى حصل يا سليم أنت اتخانقت !
سليم مش فاكر ماردلين فين 
غيث بتجهز نفسها علشان داخلة عملية دلوقت .. وهى استأذنت ليك قالت إن عندك ظرف وحش ..
غادر سليم من دون أن يضيف أى تعليق و توجة إلى غرفة العمليات حيث وقفت ماردلين تغسل يدها امامها قبل الدخول .
سليم ماردلين
ماردلين اتخضت وكانت هتقع عالارض سليم شدها المسافة بينهم كانت قليلة فدب الړعب فقلب ماردلين .. مقدرتش تبص لعيون سليم .. ايدة إلى تحولت إلى أغلال قاسېة قابضة على أيدها الناعمة .. توقعت أن يهددها ويطلع سواد السنين عليها ولكنة اكتفى بسؤال واحد لطف هتتخطب 
اتفاجأت من سؤالة وفاجأت عيونة بنظرة جريئة اكتشفت أن عيونة مش بطلع شرار .. دا عيونة مليانة حزن وخيبة ..لدرجة دمعت ڠصب عنة وهو بيتكلم ومقدرش يتحكم فيها لاول مرة .. اتنهدت و قالت بقلة حيلة آه
سليم.. م ماشى .
ولم ترة حتى حل الصباح عالج چروحة وارهق نفسة فى العمل حتى لا يتسنى له التفكير فى لطف ..
_صباحا عند لطف _ جلست بجوار معتز صامتة
معتز قولتى إية يا لطف
.. مش طبيعى هنفضل كدا العمر كلة لازم يبقى فية خطوبة.
لطف طبعا يا معتز هو بس أنا .. أنا أنا تايهه .. أنا أصلا دايما يتقالى انى زى الطفلة ومبعرفش أعمل حا
معتز بمقاطعة مين قال كدا أحنا وصلنا للمرحلة د بسببك أنتى يا لطف .. أنتى قوية جدا أقل انجازاتك انك خلتينى ادوب فكل تفصيلة فيكى من غير مجهود منك .. علشان قلبك جميل فأرجوكى كملى معايا لآخر المشوار إلى بدأناة . .
قامت وقفت بحرج وتقدمت حتى وصلت لمكتبة عتيقة كان عليها صور وانتيكات .. سرحت مع صورة من إلى كانت موجودة و محستش بنفسها إلا مع سؤال معتز إلى جة وقف جنبها .
معتز مين دول 
لطف بحنين دى خالتو وإلى جنبها دا أبنها سليم ..
معتز بيحاول يجاريها فالكلام علشان تلين الواضح أنها فمستشفى.. حد كان تعبان 
لطف بأسف خالتو .. لما جوزها ماټ زعلت علية أوى وبين يوم وليلة كل حاجة اتغيرت صحتها اتدهورت و اتنقلت المستشفى ..وبعد فحوصات كتير اكتشف الدكاترة أن عندها کانسر حاولوا يعالجوها ماما فضلت معاها علطول و دايما كانت بتعدى عليها تاخدها المستشفى .. بس هى روحها كانت عايزة تروح لحبيبها .. فماټت وسابت سليم وهو كان لسة مبدأش حياتة فحط كل طاقتة فدراستة وشغلة و بقت كل حياتة علشان يحقق امنية والدتة أنة يبقى دكتور ناجح وكمان علشان ميسلمش نفسة للحزن بنفس رضية ..
معتز لاحظ نبرة اللهفة والحنين إلى أول مرة تتكلم بيها فبصلها وقال
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات