رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
ناصر وهو لا يعرف ما عليه فعله حاضر
صعد طريق الجبل يفكر في حزن وهو يعرف ان هلاكه على بعد خطوات منه وان اول حارس على البوابه سيقوم بقتله
قبل أن يصل بوابة مملكة الجان الأحمر سمع صوت آتي من خلفه
اختباء ناصر خلف صخره حتي مرت مجموعه من تسعة أفراد تشبه البشر
قالت كبيرتهم وكانت تسير في الأمام التشكل بصورة البشر امر مقرف لكن الملك داغر طلب منا ذلك ولا اعرف السبب
فتاه صغيره من الخلف، لديه عرس
المرأه في الأمام الملك داغر كل شهر لديه عرس، ما الجديد؟
لماذا تلك المره طلب منا ان نتشكل بهيئة البشر؟
رجل عجوز يسير منتصف المجموعه قال لانه سيتزوج بشريه تلك المره
اين ساجر؟ قالت كبيرتهم وهي تلتفت للخلف
الشيطانه الصغيره ربما رحل لاحدا نزواته؟
صرخت كبيرتهم مستحيل ان ندخل علي الملك بعدد ناقص
ولا يمكننا التأخر سيقوم بقتلنا
ناصر وهو يظهر من خلف الصخره ربما أصلح لتلك المهمه؟
نظرت المجموعه كلها للخلف تجاه ناصر
من انت سألته كبيرتهم؟
انا أحد خدام الملك داغر الذي احضرني من أجل عروسه البشريه
ربما يمكنني مساعدتكم فأنا احب الموسيقي
الملك داغر لن يلحظ اختفائي فأنا حر هذه الليله
كبيرتهم، ليس لدينا حل آخر، الحق بنا
الرجل العجوز وهي يحملق بناصر بشك، ستحدث مصيبه
التصقت الفتاه الشيطانه الصغيره بناصر في طريق الدخول ولم يمانع ناصر ذلك لانه افضل وسيله للتخفي
اصطحبهم الحرس لقاعة العرس الصاخبه بافواج الجان الأحمر
انطلقت أبواق أبراج مملكة الجان الأحمر استعدادا لخروج العروس المتظره وحل صمت رهيب وتعلقت كل العيون بالباب الذي راح ينفتح ببطيء لتخرج منه تيشا
يتبع…
وقف ناصر في زي المهرج الذي ارتداه مع الفرقه وراح يحملق في العروس التي اتضح انها تيشا، الغريب انها كانت سعيده ومبتسمه توزع القبلات بفستانها المزين بالياقوت الأحمر والمرجان والزهور حتي انها بدت فيه حورية قديمه
ثم دق طبل اعلي وارتفع بوق صم الأذان وانحني حضور القاعه أمام ملك الجان الاحمر داغر الذي علي وشك الظهور
ثم ظهر الملك داغر، جني عجوز معمر ربما بلغ عمره ٨٠٠ عام، كان بشكله الحقيقي البشع حتي ان ناصر اشفق علي تيشا رغم أنها بدت سعيده
انحنت تيشا وقبلت يد ملكها وزوجها داغر وسط تصفيق الحضور ثم جلست الي جواره علي مقعد اقل ارتفاع تحيط بها زوجات الملك داغر من الجان والذي كان عددهم عشره
انصب تفكير ناصر بعد أن ابدي اسفه على خاتم اوزداغ المشع الأحمر في يد الملك داغر يفكر كيف يستطيع الوصول اليه وسط كل هذا العدد من الحراس، لكن كبيرة الفرقه طالبته بالصعود علي المسرح المعد للرقص
صعدت الفرقه على الصوان وراحت تغني وترقص وناصر يحاول مجاراة حركاتها، ارتفع صخب المعازيم وهم يرفعون نخب ملكهم داغر
عندما التقت عيني ناصر بتيشا لم تعرفه رغم تأكده انها رأته
شعر ناصر ان هناك شيء خاطيء لكن كان مضطر للحركه بأستمرار دون توقف
انتهت الوصله الاولي وأخذت الفرقه استراحه، سار ناصر بين الحضور يبحث عن مقعد خالي حتي وجد مقعد جوار إمرأه عجوة افسحت له مكان
كان عيون ناصر معلقه بالخاتم ولاحظت المرأه ذلك، قالت المرأه لن تصل اليه
بفزع قال ناصر ماذا تعني؟
قالت المرأه الخاتم
قال ناصر انت تهذي
قالت المرأه اخفض صوتك يا ناصر
ارتبك ناصر اكثر وحملق في المرآه بأمعان
قال ناصر، انت شيطانه؟
قالت المرأه هل أبدو لك شيطانه وضيعه؟
جنيه قال ناصر؟
قالت لست جنيه
قال ناصر سنتحدث بالالغاز؟
قالت المرأه اصمت واسمعني
صمت ناصر ونظر للمرأه ينتظر حديثها
انتظرت المرأه مده طويله ثم خاطبت ناصر، عندما اطلب منك الأنطلاق تركض بأقصى سرعه تجاه الملك تنزع الخاتم وتأتي هنا بسرعه
بتلك السهوله تسأل ناصر؟
قالت المرأه لا يوجد شيء بلا ثمن
قال ناصر ماذا تريدي؟