قصة بقلم الدكتور أحمد سيد رجب
هل تعلم إن الأموات يزورون الأحياء في المنام وتصلهم أخبار أهل الدنيا بإستمرار وهناك صحابيان جليلان إتفقوا إذا ماټ أحدهم قبل الأخر يزوره بالمنام ويحدثه بما حصل له .
الصعب بن جثامة وعَوْف ابْن مَالك كَانَا متآخيين ومتحآبين في الله واحدًا منهم من الأنصار والأخر من المهاجرين ولم يتفرقوا بحياتهم أبدًا وعندما كبروا بالسن إتفقوا سويًا إتفاق غريب ولم يتفق عليه أحدًا قبلهم .
فحزن عوف بن مالك حزنًا شديدًا وأخذ ينتظره في منامه في كل ليله حتى جاء إليه صعب بعد عامٍ كاملًا في منامه ، وعندما شاهده عوف عاتبه لأنه انتظره سنه ولم يراه ، فقال صعب أن أرواح المۏتى بيد الله متى ماشاء أطلقها ومتى ماشاء أمسكها ، فسأل عوف صعب مافعل الله بك؟
فسأله عوف عن أخبار أهل الدنيا هل تصله؟ فقال صعب أعلم ي أخي انه لم يحدث فِي أهلى حدث بعد موتى إِلَّا قد لحق بى خَبره حَتَّى هرة لنا مَاتَت مُنْذُ أَيَّام وقد علقت في مكان معين بالمنزل وماټت به وأعلم أيضًا أن بنتي سوف ټموت وتزورنا إلى ست ليال (بمعنى سوف ټموت بعد ست أيام)
وقال عوف في نفسه هذه والله واحدة بمعنى أول أمر تحقق ، فرجع إلى المرأه وقال لها هل حدث فيكم أمرًا بعد ۏفاة صعب؟ فقالت المرأه نعم هرتنا ماټت منذ أيام ، فقال عوف هذه والله الثانيه ، فسألها عن ابنه صعب أين هي ؟
فهذه القصة هي خير دليل على أن الامۏات يزورون الاحياء وتصلهم أخبار أهل الدنيا وهم يعيشون في نعيم ورغد في قبورهم ، وحتى أبسط أمور اهل الدنيا تصل إليهم لدرجة أن إذا هره ماټت يعلمون بها ويفرحون كثيرًا بفرحنا ونجاحنا تمامًا مثل أن كانوا معنا ..
مصادر الثريد :
كتاب الروح لابن القيم
الإصابة في تمييز الصحابة
بقلم أحمد سيد رجب