دفعت الثمن بقلم صفاء
انت في الصفحة 1 من 33 صفحات
دفعت الثمن الجزء الأول بقلم صفاء
احيانا الحب يكون حافز وأحيانا الكره يكون أكبر حافز حنان عمرها 27 لكن مع قسۏة الحياة اصبحت في عمر الأربعين خريجة جامعة الاسكندرية كلية تجارة كانت تحب القراءة وخاصه قصص الحب المستوى المادى متوسط ساكنه في حي من أحياء اسكندرية أمها متوفيه وهي وحيده والدها يعمل ساعي في شركة كبيره
وتبدأ حكايتها ...
كانت عائده يوم من الجامعة كعادتها والمواصلات زحمة جدا فقررت تمشي شوية وتسمتع بالهواء والبحر ثم مشيت في مكان راقي في المنتزه ما بين الحدائق والمنازل والفيلات وهى بجوار فيلا جميلة جدا لكن مهجورة او من يمر بيها يظن هذا وكان يوجد الاطفال يلعبون بالكرة في الخارج أمام الفيلا وفجأة يمسك ايدها طفل صغير يا طنط ممكن الكرة وقعت جوة..
حنان أنا مينفعش يا حبيبي خبط انت وادخل جيبها...
الطفل لا انا خاېف في راجل عصبي وشرير لم بخبط عليه بيزعق لو جه وشافني هيضربني انا واصحابي والنبي يا طنط ..
حنان طب اساعدهم والا لا طيب استنوا هنا ومحدش يعمل دوشة هي وقعت فين
الطفل فوق في الدور التاني وفي سلم خشب هنا علي جنب ...
حنان نعم انا فاكرة انها في الحديقة طيب فين البواب ...
الاطفال مفيش حد خالص هنا احنا شوفناهم خرجوا ومش عارفين نطلع فوق ..
حنان أمري لله ...
تقترب من البوابة علشان تفتحها تنفتح بسهولة جدا وتدخل حنان تتجه نحو الباب وتدق جرس الباب محدش يفتح
الطفل طنط من هنا احسن قبل ما الرجل العصبي يجي
حنان طب يا حبيبي خلي بالك علي ما ادخل اجيبها اه من الحق لونها اي
الطفل صفرة وحمرة
حنان تتجه نحو السلم الخشب وتطلع عليه..
حنان إيه إللي أنا بعمله دا ممكن يفتكرونى حراميه بس الأولاد الغلابة دي لازم اساعدهم..
ووصلت الي النافذة الخاصة بالغرفة ودفعتها وقفزت الي داخل وجدت الكثير من الكرات بجميع الألوان..
حنان يا خبر اي كل دا مصنع كور هنا طيب انا اعرف أنهي كورة بتاعت الاولاد اي كلهم نفس الألوان تقريبا
اي الوقعة السودا دي خلاص يا حنان خدى اي واحدة وخلاص وفجأة يأتي هواء قوي يغلق النافذة تحاول أن تفتحه لم ينفتح.
في نفس الوقت كان شاب يبكى امام قبر بحړق وېصرخ انتى ليا سبتنى ومين الا قټلك ومادم بتكرهينى ليا بعت الجواب دى ليا الا كلها مشاعر وامومى من امتى المشاعر دى مش انتى الا بعديني عنك كنتى دايما بتقول انك بتكرهيني بعد ما كنت احن ام انا عارف انك حسيت بيقمة لم بعد علشان كد حبيت تراجع المشاعر القديم وعارف انك مش هتسمحنى لان كسرت قلبك وسبتك بس دايما كنت في حضنك لكن انتى الا بعدني فجاءة بقيت مكروه لقلبك مش عارف السبب في كرهك ليا ان كان مرضك زى ما الطبيب قال والا السبب حاجة تانى بس انا واثق ان مرات ابوى هي السبب في موتك واعرف اوصل عارف كل يوم بقولك كدة لكن مش لاقي دليل لو فعلا انتى كنتى بتحبنى ساعدنى اوصل للحقيقة سنين وانا بټعذب ندم فراقك وبعدك عنى
ويضع ورد ويقوم
حنان پخوف هو أنا اتحبست هنا دى أخره إللي يمشي ورا كلام العيال
تاخد كورة من الكور وتفتح الباب وفوجئت واووو ايه المنظر الجميل دا البالونات كثيرة بألوان الأحمر والأصفر وسجادة حمراء وورد علي السلم...تنزل حنان مثل الاميرات علي السلم وهي منبهرة بالمنظر وفجاءة تسمع صوت فتاة
ماهي مازن جاي بعد شوية هنعمل ليه مفاجأة ونحتفل بعيد ميلاده
أسر انتي عارفة أنه مش بيحب يحتفل بعيد ميلاده خاصة بعد مۏت أمه ..
ماهي عارفة والله هو حزين من وقتها وخصوصا بعد ما ابوه اتجوز بعد أمه علي طول من سيدة أصغر من ابوه ب 20 سنه ابوه 60 وهي 40 ..
أسر اه يعني شابة وحلوة عنده حق يسيب القصر ويجي يعيش هنا وخصة هي كانت الممرضة الخاصة ب أمه وهو شاكك فيها ..
ماهي أكيد بس هو بقي معقدها اوى ومش بيخرج ولا بيسهر زى زمان 4 سنين عايش علي امل يكشفها ...
أسر فعلا هو. فين دلوقتى احنا بقالنا اكتر من 4 ساعات بنوضب المكان ومش جه ولا ظهر
ماهي تلاقيه في النادى بيلعب او عند قبر أمه هو ده روتينه من بعد ما رجع ..
أسر ربنا يسترها سمعت أنه أصبح احسن ملاكم بسبب التدريب الكتير حتى تغلب علي المدربين
ماهي اه بس أي وقته الكلام دا
اسر وقته ونصف فكرتك دى ممكن تيجي علي دماغنا ونلاقي نفسنا برا أو مضروبين..
ماهي طب اعمل اي مش كان لازم نحتفل بعيد ميلاده ونخرجه من المود دا الصداقة يا ابنى تحكم علينا دا...
وبعد قليل ياتى الشاب الوسيم وهو يرتدى ملابس رياضة ويفتح الباب ويضغط علي قبس النور لكي يضئ ..
الجميع في صوت واحد سبريس كل سنه وانت طيب يا ميزو ...
مازن بعصبية ووجهه يأتي 100 لون اي
القرف دا ومين سمح ليكم تدخلوا ودخلتوا ازاى ...
اسر يقترب من ماهي مش قلت ليك اهوه اشربي بقي ...
ماهي عادى انا عارفة انك هتقدر تظبطه ...
اسر نعم يا اختى علي حساب اني معايا المصباح السحري او مارد ...
ماهي طبعا هو قدامك بيهدى ومش بيحب يزعلك لأنكم اكتر من أصدقاء والنبي يا حبي اتصرف انت بتقدر تمتص غضبه ..
اسر يارب ايه الدلع دا كله فين بركاتك دى يا استاذ مازن من زمان ..
مازن پغضب اي الفوضة دى الكل يطلع برا من غير مطرود..
اسر اهدى بس يا مازن انت مضايق ليه دلوقتي دول أصحابك من ايام الجامعة وكلنا جينا علشان عايزين يحتفلوا بعيد ميلادك..
مازن وانا مش طلبت من حد يحتفل معايا بالزفت
اسر ليه بقي مش كنت دائما بتحتفل وانا رأيى الحي أولي من المېت هتفضل لحد امتى كدة
مازن بعصبية انا حر في حياتى واكيد انت اللى ورا الفكره دى تمام أطلع برا معاهم ...
اسر آه أنا وماهي علشان بنعتبرك اخوي مش صديق وبس وأنت حابس نفسك هنا من يوم إللي حصل ..
مازن انا مبسوط كدة ومش طلبت من حد يشيل همى
وبصوت عالي الكل برا ..
ماهي بدموع انت فاكر كدة طنط سوسن فرحانه بيك طبعا لأ لأنك حتى الشغل سبته وكل حلمها رميته لوحدة تاني..
مازن بعصبية ويفرقع في البلالين برجله محدش يتدخل في حياتى مفهوم الكل برا بقي ..
يخرج الجميع وهم خائفين من مازن ..مازن متعصب وبيكسر كل حاجة قدمه وفجاءة تظهر حنان وهي خاېفة وحاضنه الكورة ومتمسكه بحقيبتها ..مازن وعيونه حمر من الدموع المكتوم وانتى مين كمان جايه معاهم اخرجى برا .
حنان بارتباك و خوف آه لأ أصل أنا..
مازن يرى الخۏف في عينيها كأنه شبح او عفريت واقف أقدمها ..
مازن بصوت عالي انتى خرسة ردى إنتى مين..
حنان قبل ما تنطق يجي ولد صغير يدخل من الباب اللى تركه مفتوح أصدقاءه ويقول
الطفل انتى اتاخرتي ليه يا طنط ..
وبعفويه يدخل ياخد الكرة من ايد حنان ويقول.. الكرة ده شبه بتاعتي شوية شكرا جدا يا