السبت 23 نوفمبر 2024

رواية طفله عاصم كاملة بقلم الكاتبه شهد احمد

انت في الصفحة 14 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


وحدة أهله اجبروه أنه يتجوزني
_ بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي
و انا قاعدة زعلانة و بيعيط لقيت حد حط ايده على كتفي كان أبوه
متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه
_بس يا عمي كنت جوزتهاله و خلاص هو بيحبها اشمعنا انا يعني 
_يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته أظن كان هيبقى أسعد من كده

أولا متقرنيش نفسك بحد ثانيا لو الزمن رجع هختارك إنتي و بس تعرفي ليه 
_ليه 
عشان مشوفتش حد بأخلاقك و لا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين
_شكرا على ثقتك فيا بس يا عمي
انا عارف و متأكد أن سليم هيحبك إنتي و هتشوفي بنفسك و متزعليش منه هو واحد عصبي شوية بس طيب و دماغه الناشفة عايزة تتكسر
يا بنتي مالك بټعيطي ليه 
_مفيش حاجة
عايزاها تخرج من عنده 
_لا مش قصدي 
و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالا
و دخل عند سليم
ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي 
لا مفيش
رغد
نعم يا عمي
أمك بتولد
بجد !!!!!
اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد
طب. طيب يا سليم انا لازم امشي
مشيت رغد جري و سليم قال لابوه
على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع
ما انا عارف
اومال قولتلها ليه أمك بتولد 
يا سيدي افرض كانت بتولد صح و بنتها قاعدة هنا معاك مين الأحق يعني انت و لا أمها !!
انا عارف أنت مشيتها ليه المهم انا عايز أخرج من هنا
هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج و لا لا
أيلين تعالي هنا
أبوه دخلني و قالي
بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك
_حاضر يا عمي
خرج أبوه و سابنا إحنا الإتنين سليم لما شافني دخلت كشړ و بص بعيد
_فيه حاجة اقدر اجيبهالك 
لا مفيش
قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة
لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده
مش عايز مساعدة منك
_سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب انت تعبان دلوقت
و لما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خاېنة
_ قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك
إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق
مالك مش عارفة تردي مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي
كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد أبوه رجع و قاله
سليم الدكتور كتبلك خروج
طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي
خرج سليم من المستشفى و رجعنا البيت
يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك و انا هاجي اطمن عليه
_تمام يا عمي
بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله و باخد بالي منه و بخليه ينتظم على العلاج و كان قاسم و أبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه
مع الوقت سليم كان بيتحسن لكن هو مش طايقني حرفيا و كل يوم يتخانق معايا و مش برد عليه و بطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة و لسه مقتنع أني بخونه و بسيبه يقول كلام صعب و بيجرح في حقي و كنت بستحمل و بدوس على نفسي كتير
كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر و واثقة ان هيحصل كده في يوم و أكيد هيجي
يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة
عدى شهر و إحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبدا يادوب بعمل اللي هو عايزه و بس
صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج . بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكوكه فيا دي
في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بكوباية النسكافيه اللي بيحبها و كوباية مية و معايا العلاج اللي بياخده
_اتفضل
شرب حبة من البرشام بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي
شايفة منظر النجوم و القمر منظرهم تحفة
بصيت على السماءو قولت
_ اه فعلا منظرهم جميل
تعرفي انا نفسي في ايه حاليا 
_ نفسك في ايه 
مسك ايدي و لمس على شعري و قالي
نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت
نفسي افتح عنيا و الاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده تخيلي السعادة اللي هكون فيها !!!!
نفسي جدااااااااا اليوم ده يجي
سحبت ايدي من ايدي و قومت و قولت
_ أنت عايز كده 
عايز كده اويييييييييي
مشيت و دخلت أوضتي و قفلت الباب و بقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل
_ياربي انا عملت ايه لكل ده 
_من كتر شكه فيا بقيت انا بشك في نفسي فعلا
_مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتكسرت
_انا استحملت كتييير استحملت و دوست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني !!!
_كل كلامه في حقي و في شرفي بيكسرني و بيجرحني أوي
_لغاية هنا و كفاية
فتحت الدولاب و طلعت شنطة كبيرة و حطيت فيها هدومي
أيوة انا قررت امشي كده كده انا مش هقعد مع واحد فاكر أني خاېنة و كل مرة يقول عني كلام محصلش
سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني
و لبست و أخدت الشنطة و هو كان نايم و تسللت و خرجت من البيت و مشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا و مخليش حد يعرف انا روحت فين و رميت الخط بتاعي .
تاني يوم
سليم صحي و خرج من اوضته و غسل وشه و عمل فطار لنفسه بعد ما خلص أكل لاحظ أن أيلين لغاية دلوقتي مخرجتش من اوضتها
و انا مالي بيها تخرج أو متخرجش مليش دعوة في الحالتين
بس كل يوم كنت اصحى لاقيها قاعدة هنا في الصالة
و لا تكون زعلت من كلام إمبارح و قررت تحبس نفسها جوه الأوضة 
و انا مالي براحتها هي
من أول الصبح لغاية العصر سليم لاحظ أن أيلين مخرجتش ولا مرة من الأوضة !!!
راح عند اوضتها مسمعش اي صوت ليها
قرر يفتح الباب و بالفعل فتحه و اتفاجىء لما لقي أيلين مش موجودة !!!
دور عليها في البيت كله ملقيهاش و أخد باله ان فيه ظرف كان على سرير أيلين ف أخده و قبل ما يفتحه نادى على البواب
يا اشرف يا أشرف
نعم يا أستاذ
هي المدام نزلت من شوية 
معرفش يا أستاذ
يعني مشفتهاش و هي نازلة 
لا يا أستاذ
فيه بنت بتسأل عليك
مين دي 
معرفش بس هي مصرة تشوفك
طب خليها تيجي
تمام يا أستاذ
جات البنت سليم كان أول مرة يشوفها
مين حضرتك 
انا ابقى بنت خال أيلين
طب اتفضلي تشربي ايه 
لا مش مهم انا جايلك في موضوع مهم لازم تسمعه بسرعة
تمام قولي
أيلين مش حامل
عرفتي ازاي اساسا مين عرفك الموضوع 
انا هحكيلك كل حاجة انا اسمي نور دكتورة صيدلانية ابقى بنت خال أيلين و أخويا مروان بيحب أيلين من زمان وكان عايز يتجوزها فلما أيلين اتجوزتك هو أخترع حكاية الحمل دي عشان تطلق أيلين وهو يتجوزها وهو متفق مع وحدة تقريبا اسمها رغد و أظن أنها عايزة تتجوزك كماااان
هم الإتنين غيروا الدواء الأملاح اللي بتاخده أيلين و ده عن طريق صاحب الصيدلية اللي بتشتري منه أيلين دايما
آخر مرة كانت أيلين عندي نسيت الدواء بتاعها وبالصدفة عرفت ان الحبوب متبدلة و مش هو نفس الدواء اللي بتاخده
و عرفت أن البرشام ده الحبة الوحدة منه بتخلي أعراض الحمل مستمرة لأسبوع كامل و أيلين كانت بتاخد منه دايما
و الدكتورة اللي جبتها و كشفت عليها
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 43 صفحات